تأهل النصر إلى دور ال 16 من دوري أبطال آسيا وذلك رغم خسارته من مستضيفه الاستقلال الإيراني 1/2 وذلك خلال اللقاء الذي جمع الفريقين عصر الأربعاء باستاد ازادي في العاصمة الايرانيةطهران ضمن المجموعة الثانية في ختام المرحلة التمهيدية من منافسات البطولة، وكان النصر هو السبّاق في التسجيل في الدقيقة 60 بإمضاء الكويتي بدر المطوع وعادل بعدها بدقيقة واحدة قائد فريق الاستقلال فرهاد مجيدي من ضربة رأسية ، وأضاف العراقي هوار ملا الهدف الثاني في الدقيقة 90، ليرفع النصر رصيده إلى 8 نقاط في المركز الثاني خلف السد ، فيما لم يستفد الاستقلال من هذا الانتصار لفوارق الأهداف. وجاءت بداية المباراة باندفاع من أصحاب الأرض، والذي استمد قوته من الدعم الجماهيري الكبير الذي حضر في المدرجات، وظل فريق الاستقلال يهاجم من كل الجهات وسط دفاع مستميت قوي ومجهود لياقي كبير بذله اللاعبون. بدأت المباراة بخطأ لمصلحة النصر نفذه الكويتي بدر المطوع داخل منطقة الجزاء تبعد من الدفاعات الإيرانية (1)، وكاد النصر يفاجئ أصحاب الأرض بتسجيله الهدف الأول في المباراة بعد أن مرر السهلاوي كرة طويلة للمندفع بدر المطوع والذي توغل فيها داخل منطقة الجزاء، وتمكن من خلال مهارته من تجاوز أكثر من مدافع ويصوبها قوية جداً تصدى لها الحارس بصعوبة (16). أنقذ حارس النصر عبدالله العنزي فريقه من فرصة لفريق الاستقلال، وذلك بعد أن سدد فرهاد مجيدي كرة رأسية داخل منطقة الجزاء دون مراقبة ومضايقة له من الدفاعات النصراوية إلا أن العنزي تصدى لها في الوقت القاتل (24)، وجاءت اللقطة التي وقف معها الحكم الياباني بكل قوة تجاه السقوط المتكرر للاعبي الاستقلال في محاولة منهم لكسب تعاطفه داخل منطقة الجزاء (28). بيد أن الياباني منح المهاجم برهاني البطاقة الصفراء الأولى، وكانت اللقطة الأبرز والتي تفاعل معها كثيراً الجمهور الإيراني بعد سقوط مفاجئ للحكم الإيراني المساعد الثاني (30) ، بعدها يلعب بدر المطوع ركلة زاوية تتخطى كل الدفاعات لتجد السهلاوي والذي سددها قوية جداً إلا أنها تلامس الشباك الجانبية (31)، وهدد الفريق الإيراني مرمى النصر من تسديدة قوية من منتصف الملعب إلا أن العنزي كان لها بالمرصاد (43)، وأجرى مدرب النصر الكرواتي دراغان تبديله الأول بدخول عبدالرحمن القحطاني بدلاً من المهاجم سعود حمود (45). طالب النصراويون حكم المباراة الياباني باحتساب ركلة جزاء لملامسة الكرة داخل المنطقة المحرمة لولا أن الحكم أشار بيده باستمرار اللعب (50)، وأطلق أحد أبرز نجوم المباراة فرهادي قذيفة من منتصف الملعب لولا أن حارس النصر العنزي تألق في هذه الكرة، وفي المباراة على وجه العموم (54)، ورغم الاندفاع لفريق الاستقلال للهجوم، والذي فتح الكثير من المساحات الخالية في المنطقة الخلفية وكاد من خلاله النصر يسجل في أكثر من فرصة من خلال الهجمات المرتدة وتحديداً الكرة التي جاءت سريعة والتي انطلق بها أحمد عباس من منتصف الملعب وتقدم فيها كثيراً ويمررها سريعة للمندفع بدر المطوع، والذي بدوره حولها في الجهة المعاكسة لتجد المنفرد في المرمى عبدالرحمن القحطاني إلا أنه تسرع كثيراً في التصرف مع هذه الكرة لتضيع على الفريق أحد أثمن الفرص المتاحة للتسجيل (59)، وينجح النصر عبر الهجمات المرتدة من تسجيل هدفه الأول والذي جاء بإمضاء الكويتي بدر المطوع، والذي تعامل بكل ذكاء مع هذا الهدف بعد أن أرسل الكرة في أقصى الزاوية اليمنى للحارس (60)، فرحة النصراويين لم تدم سوى دقيقة واحدة فقط بعد أن سجل الاستقلال عبر قائده فرهاد مجيدي من كرة عرضية رأسية على يمين الحارس العنزي (61). أجرى مدرب النصر تغييره الثاني بدخول الأرجنتيني فيغاروا وخروج القحطاني والذي وضح على محياه استهجانه من تصرف المدرب بتغييره وهو الذي لم يكمل 27 دقيقة في ارض الملعب (73). وكاد غالب يدفع ثمن ثقته المبالغ فيها عقب أن خطف فرهادي الكرة منه، وتقدم بها داخل منطقة الجزاء وصوبها قوية إلا أن العنزي كان في الموعد المناسب (81)، وتأخذ المباراة طابع الإثارة من جانب الفريقين ولاسيما الإيراني، والذي دفع مدربه بأوراقه الفنية الرابحة للمحاولة باللحاق بالنتيجة، وعبر ضغط قوي من الاستقلال يضيف العراقي هوار ملا الهدف الثاني لفريقه بعد أن تجاوز نقطة الضعف في النصر برناوي وسدد الكرة قوية جداً في أقصى الزاوية اليمنى البعيدة كهدف ثان (88). وهو الأمر الذي جعل مدرب النصر يكثف من دفاعاته من خلال دخول الروماني بيتري بدلاً من السهلاوي وسط هجوم مكثف من كل الاتجاهات قابله إبداع وروح قتالية من عمر هوساوي ومن خلفه عبدالله العنزي، اللذين شكلا جبهة قوية أمام الهجوم الإيراني، إلى أن أنهى الحكم الياباني المباراة بعد خمس دقائق وقت بدل ضائع كانت صعبة على كل النصراويين لكنها تكللت بالنجاح والانتقال لدور ال 16 من منافسات البطولة الآسيوية.
دراغان: حققنا المطلوب ولهذا السبب استبدلت القحطاني !! أكد مدرب النصر دراغان أن فريقه لعب مباراة صعبة في ايران وقابل رغبة كبيرة من فريق الاستقلال لتحقيق نتيجة إيجابية يتأهل من خلالها للدور الثاني فيما كان للحضور الجماهيري الذي يصل إلى أكثر من 60 ألف متفرج دور كبير في تحفيز لاعبي الاستقلال وأضاف ما يهمني هو أن النصر تأهل فقد لعبنا بثلاث فرص ونجحنا في الحصول على أحدها وهو الأهم والمباراة كانت صعبة للغاية ولاعبينا خاضوا اللقاء تحت ضغط أكثر من 60 ألف متفرج كانوا يساندون الاستقلال ولكن روح لاعبي فريقي القتالية كانت حاضرة طوال المباراة ولعبوا والهدف أمام أعينهم وحققنا ما نريد وهو التأهل بغض النظر عن النتيجة . وقال دراغان من الآن أفكر في فريق ذوب أهان ولدينا وقت كاف للاستعداد له . وأظهر عدم رضاه عن الناحية الفنية للمباراة وقال فنيا لست راضيا عما قدمه اللاعبون ولكن النتيجة جيدة ما دام أنها قادتنا للتأهل فالمباراة كانت كمباريات الكؤوس وشهدت ضغطا عصبيا طوال دقائقها التسعين والاستقلال ضغط علينا بشكل كبير. وبرر إخراجه للقحطاني رغم أنه لم يشارك إلا في وقت قصير بأن هدفه من ذلك هو إقفال المناطق الخلفية وتغير طريقة اللعب بمعنى أنه قرار فني لكن لا يمنع ذلك من القول إننا أضعنا عدداً كبيراً من الفرص لو سجلت لتعقدت مهمة الاستقلال ولا ننسى بأننا نلعب المباراة ونحن نفتقد حسين عبدالغني وجون ماكين وكلاهما في الخط الخلفي وهو أمر يسبب مشاكل لأي فريق ولكن مع ذلك البدلاء قدموا أداء جيدا . من جانبه قال مدرب الاستقلال مظلومي أن فريقه كان الأحق بالتأهل وأضاف كنا نحن الأفضل طوال مجريات المباراة وأشكر الجماهير التي حضرت واللاعبون على ما قدموه من جهد ولكن ضعف التركيز أمام المهاجمين وهو ما جعلنا لا نترجم الفرص الخطرة التي سنحت لنا وربما ما حدث في المدرجات من بعض الجماهير أثر على تركيز اللاعبين رغم أن هناك بطأ في دفاع النصر لم نحسن استغلاله وحذر النصر من أن يلعب أمام ذوبهان بهذه الطريقة في دور الستة عشر وقال إذا نهج مدربه ذلك فسيخسر بسهولة فطريقة لعب النصر في هذه المباراة تظهر أنه فريق لا يبحث عن فوز وقد يكون لحسابات المباراة دور في ظهور النصر بهذه الصورة التي قد تتغير أمام ذوب أهان.