تأهل النصر إلى دور ال 16 من دوري أبطال آسيا، على رغم خسارته من مستضيفه الاستقلال الإيراني بهدفين في مقابل هدف، في ختام المرحلة التمهيدية من منافسات البطولة، جاء ذلك في اللقاء الذي جمع الفريقين عصر أمس ضمن المجموعة الثانية. بدأت المباراة بخطأ لمصلحة النصر نفذه الكويتي بدر المطوع داخل منطقة الجزاء تبعد من الدفاعات الإيرانية (1)، وكاد النصر يفاجأ أصحاب الأرض بتسجيله الهدف الأول في المباراة بعد أن مرر السهلاوي كرة طويلة للمندفع بدر المطوع والذي توغل فيها داخل منطقة الجزاء، وتمكن من خلال مهارته من تجاوز أكثر من مدافع ويصوبها قوية جداً تصدى لها الحارس بصعوبة (16). وهدد الفريق الإيراني مرمى النصر من تسديدة قوية من منتصف الملعب إلا أن العنزي كان لها بالمرصاد (43)، وأجرى مدرب النصر الكرواتي دراغان تبديله الأول بدخول عبدالرحمن القحطاني بدلاً من المهاجم سعود حمود (45). وعلى رغم الاندفاع لفريق الاستقلال للهجوم، والذي فتح الكثير من المساحات الخالية في المنطقة الخلفية وكاد من خلاله النصر يسجل في أكثر من فرصة من خلال الهجمات المرتدة وتحديداً الكرة التي جاءت السريعة والتي انطلق منها أحمد عباس من منتصف الملعب وتقدم فيها كثيراً ويمررها سريعة للمندفع بدر المطوع، والذي بدوره حولها في الجهة المعاكسة لتجد المنفرد في المرمى عبدالرحمن القحطاني إلا أنه تسرع كثيراً في التصرف مع هذه الكرة لتضيع على الفريق أحد أثمن الفرص المتاحة للتسجيل (59)، وينجح النصر عبر الهجمات المرتدة من تسجيل هدفه الأول والذي جاء بإمضاء الكويتي بدر المطوع، والذي تعامل بكل ذكاء مع هذا الهدف بعد أن أرسل الكرة في أقصى الزاوية اليمنى للحارس (60)، فرحة النصراويين لم تدم سوى دقيقة واحدة فقط بعد أن سجل الاستقلال عبر قائده فرهاد مجيدي من كرة عرضية رأسية على يمين الحارس العنزي (61). أجرى مدرب النصر تغيره الثاني بدخول الأرجنتيني فيغاروا وخروج القحطاني والذي وضح على محياه استهجانه من تصرف المدرب بتغييره وهو الذي لم يكمل 27 دقيقة في ارض الملعب (73). وكاد غالب يدفع ثمن ثقته المبالغ فيها عقب أن خطف فرهادي الكرة منه، وتقدم بها داخل منطقة الجزاء وصوبها قوية إلا أن العنزي كان في الموعد المناسب (81)، وتأخذ المباراة طابع الإثارة من جانب الفريقين ولاسيما الإيراني، والذي دفع مدربه بأوراقه الفنية الرابحة للمحاولة باللحاق بالنتيجة، وعبر ضغط قوي من الاستقلال يضيف العراقي هوار ملا الهدف الثاني لفريقه بعد أن تجاوز نقطة الضعف في النصر برناوي وسدد الكرة قوية جداً في أقصى الزاوية اليمنى البعيدة كهدف ثان (88). وهو الأمر الذي جعل مدرب النصر يكثف من دفاعاته من خلال دخول الروماني بيتري بدلاً من السهلاوي وسط هجوم مكثف من كل الاتجاهات قابله إبداع وروح قتالية من عمر هوساوي ومن خلفه عبدالله العنزي، اللذين شكلا جبهة قوية أمام الهجوم الإيراني، إلى أن أنهى الحكم الياباني نهاية المباراة بعد خمس دقائق وقت بدل ضائع كانت صعبة على كل النصراويين لكنها تكللت في النجاح والانتقال للدور ال 16 من منافسات البطولة الآسيوية.