كشفت انباء صحفية امس عن ان الجنود البريطانيين فى مدينة البصرة بجنوبالعراق اتهموا بقتل صبى عراقى لايزيد عمره على 16 عاما باجباره على عبور قناة فى البصرة وهو لا يعرف السباحة مما أدى لموته غرقا. ونقلت صحيفة /اندبندنت/ البريطانية عن شاهد عيان قوله انه كان برفقة أحمد جابر كريم ضمن اربعة شباب قبض عليهم الجنود البريطانيون فى مايو الماضى حيث أجبروهم على عبور القناة سباحة ونجا مع اثنين فيما غرق أحمد الذى لا يجيد السباحة . وكانت الصحيفة قد كشفت ايضا منذ اسبوعين عن ان خمسة جنود امريكيين فى العراق يواجهون اتهاما باجبار شاب عراقى /19سنة/ على الموت غرقا فى نهر دجلة . وروت ماحدث قائلة ان الشاب زيدون فهد وابن عمه مروان فاضل اقتيدا الى احد المواقع النائية فى مدينة سامراء بشاطىء نهر دجلة وارغما على النزول للنهر وعندما رفضا اجبرهما الجنود الامريكيون على النزول مما ادى الى ان يلقى زيدون حتفه غرقا لانه كان لايعرف السباحة فى مياه النهر العاتية فيما نجا ابن عمه ليروى تلك المأساة . كما كشفت الصحيفة فى تقرير اخر لها مؤخرا عن ان الجنود البريطانيين يواجهون اتهامات بممارسات وحشية مع المحتجزين العراقيين وذلك بعدما وجهت اليهم اتهامات بركل سجين عراقى حتى مات مؤخرا . وقالت ان الجنود البريطانيين يجبرون المحتجزين على اكتساب اسماء لاعبين كرة القدم ثم يبدأون فى ركلهم باقدامهم وكأنهم فى مباراة للكرة . وكشفت معلومات موثقة مؤخرا ان القوات البريطانية قتلت مدنيين عراقيين في جنوبالعراق حسبما جاء على لسان محامين وكلتهم أسر بعض القتلى. وقال المحامون انهم سيطالبون وزارة الدفاع البريطانية بتعويضات أفضل واجراء تحقيق في الظروف التي احاطت بوفيات العراقيين الذين قتلوا اما بطلقات طائشة أو عندما تقطعت بهم السبل اثناء عمليات نفذتها القوات البريطانية. وقال المحامون انهم كتبوا الى وزير الدفاع جيفري هون يطالبونه بأن يشكل على الفور لجنة تحقيق في الوفيات وان تقبل وزارة الدفاع البريطانية المسؤولية عما يقول المحامون انه أعمال قتل غير قانونية وان تدفع وزارة الدفاع تعويضات كاملة لاسر 13 شخصا قتلوا يمثلونهم في هذه القضايا. وقالت وزارة الدفاع انها عرضت ودفعت تعويضات تبلغ قيمتها الاجمالية 15 الف جنيه استرليني منذ مايو الماضي لكنها لم تقبل المسؤولية عن أي وفيات. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع تلقينا الرسالة وسنرد في الوقت المناسب. وقال فيل شاينر من مؤسسة محامي مصالح الرأي العام التي تمثل اسر القتلى يجب ان تكون هناك تعويضات كاملة تدفع لكل هذه الاسر. وقال في بيان وزارة الدفاع يجب ان تنشيء نظام تعويضات نزيها ومعقولا حتى يتم تعويض جميع الذين تضرروا من جراء اعمال القتل غير القانونية أو لحقت بهم اضرار أو خسائر في الممتلكات دون ان يتعرضوا لمعاناة اجراءات التقاضي. وقال انها صدمة ان تكتشف ان القوات البريطانية تسببت في وفيات كثير من العراقيين الابرياء منذ ان بدأ احتلالنا في الثاني من مايو عام 2003 . ومن بين المحامين الذين يمثلون اسر القتلى محامي حقوق الانسان الشهير رابيندر سينغ الذي شارك في تأسيس مؤسسة ماتريكس تشيمبرز التي تعمل فيها زوجة بلير. وقتل بين 8200 و10100 مدني عراقي في الحرب العراقية وفقا لتقديرات باحثين وناشطي سلام.