اشار دبلوماسي يحضر المحادثات السداسية الاطراف المنعقدة في بكين ان كوريا الشمالية نفت امتلاك برنامج اسلحة نووية يعتمد على اليورانيوم، وقال" نعم انكروا امتلاك برنامج اسلحة يعتمد على يورانيوم عالى التخصيب. وقال الدبلوماسي امس ان الاطراف الستة للمحادثات وهي الولاياتالمتحدة والكوريتان وروسيا واليابان والصين ستحاول تضييق هوة الخلافات بينهم وسيناقشون كيف يمكن تلبية طلبات كوريا الشمالية وتفكيك برامجها النووية في نهاية الامر. وكانت وكالة انباء الصين الجديدة ذكرت امس ان المفاوضات السداسية حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية استؤنفت في بكين لليوم الثاني على التوالي، بعد ان تميز يوم امس الاول بلقاء ثنائي استمر ساعة بين الوفدين الاميركي والكوري الشمالي. وبالرغم من التنازلات التي تقدمها بيونج يانج بخصوص برنامجها النووي والذي يعني فتح الابواب امام تحسن العلاقات الثنائية بين واشنطنوكوريا الشمالية افاد تقرير لوزارة الخارجية الاميركية ان كوريا الشمالية هي "أحد اكثر الانظمة لا إنسانية في العالم". واضاف التقرير ان حكومة كيم جونغ-ايل تواصل انتهاك حقوق الانسان بما فيها الحقوق الاساسية. وكتب مؤلفو التقرير الذي سلمه الى الكونغرس وزير الخارجية كولن باول ان "عمليات المراقبة الشديدة جدا على الاعلام التي تحد من حجم تقريرنا، هي انعكاس للقمع الشامل الذي يخنق المجتمع الكوري الشمالي. ومن الانتهاكات التي اوردها التقرير، عمليات الاغتيال واضطهاد المنشقين الذين اعيدوا الى بلادهم بالقوة والظروف الصعبة في السجون والمعسكرات والتعذيب والاجهاض القسري للنساء المعتقلات وقتل الاطفال. واضاف كاتبو التقرير (توافرت لدينا ايضا معلومات عن الاتجار بالنساء والفتيات بين اللاجئين والعمال الذين يجتازون الحدود للتوجه الى الصين وكذلك الاتجار بالاطفال الذين يعانون من الجوع). يشار الى ان الازمة الكورية الشمالية اندلعت في اكتوبر تشرين الاول عام 2002 عندما قال مسؤولون امريكيون ان بيونج يانج اعترفت بتبني برنامج سري للاسلحة يعتمد على اليورانيوم عالى التخصيب الا ان كوريا الشمالية أنكرت وجود مثل هذا البرنامج وكررت موقفها في محادثات خلف ابواب مغلقة يوم الاربعاء. وكانت كوريا الشمالية طلبت تعويضات وضمانات امنية قبل تجميد اي برنامج للاسلحة النووية. وتقول الولاياتالمتحدة انها لن تقدم اي ضمانات امنية مالم تفكك كوريا الشمالية برنامجها كاملا.