قالت وكالة يونهاب للانباء الكورية الجنوبية ان وزارة الخارجية الكورية الشمالية اعلنت امس الاثنين انها تتوقع بدء محادثات سداسية عن الازمة النووية الناشبة بسبب برنامجها النووي في العاصمة الصينيةبكين قريبا.ونقلت الوكالة عن بيان الخارجية قوله: ستبدأ المحادثات السداسية عن القضية النووية بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة قريبا في بكين. وقال المتحدث: سيظهر للمجتمع الدولي بوضوح في المحادثات المتعددة التي طالما دعا اليها الجانب الامريكي ما اذا كانت الولاياتالمتحدة قد عدلت سياستها ازاء بلادنا... وكان الرئيس بوش قد عبر في مؤتمر صحفي يوم السبت عن تفاؤله بهذه الجولة من المباحثات واعتبر موافقة كوريا الشمالية على عقد الاجتماع في حد ذاته تقدما مهما. واعلنت كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة يوم الجمعة موافقتهما على اجراء محادثات سداسية لحل الازمة تشمل ايضا كلا من الصين واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية.وتنتظر الاوساط المعنية الاعلان عن موعد ومكان المحادثات رسميا. وتمسكت بيونجيانج من قبل بقصر المحادثات على محادثات ثنائية مع الولاياتالمتحدة. ورفضت واشنطن هذا الاقتراح وطالبت كوريا الشمالية بتفكيك برامجها للاسلحة النووية اولا واصرت على اشراك الدول المعنية في المحادثات. ولاح امل المحادثات بعد اشهر من التوتر منذ ان اعلنت الولاياتالمتحدة في اكتوبر تشرين الاول ان بيونجيانج اقرت بوجود برنامج سري لتطوير اسلحة نووية. وبعد ذلك طردت بيونجيانج مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وانسحبت من معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية واعادت تشغيل مفاعل يوجبيون شمالي العاصمة. من جهة اخرى قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول في حديث لوسائل اعلام اميركية ان الولاياتالمتحدة لن تقوم بمبادلة المساعدات التجارية بضمانات امنية في المحادثات حول الازمة النووية في كوريا الشمالية والتي ستشارك فيها ستة اطراف. واضاف باول في مقابلة خاصة لبعض وسائل الاعلام نشرتها وزارة الخارجية الاحد (لن تكون هناك اسرار) على الرغم من ان صيغة المحادثات سداسية الاطراف قد تشكل فرصة لمبادلات. واكد باول انه ستكون هناك بالتأكيد فرصة (امام الكوريين الشماليين) في الاجتماع الذي تحضره ستة اطراف ليقولوا لنا اي شىء مباشرة اذا رغبوا في ذلك. وقال باول يوم الجمعة لن تكون هناك أي اسرار (...) سنطلع اصدقاءنا وشركاءنا على اي شىء يقوله الكوريون الشماليون لنا لان هذه العملية ستكون مفتوحة وشفافة. واستبعد باول ابرام اتفاق عدم الاعتداء الذي طالبت به حكومة كيم جونغ-ايل بينما لم يوضح ما يمكن ان تقدمه واشنطنلكوريا الشمالية لتشجيعها على التخلي عن برنامجها النووي ومعالجة مصادر القلق الاخرى. واضاف باول لن نبرم اي اتفاقات عدم اعتداء (...) نحن لا نفعل ذلك عادة. لكن هناك طرقا للتحدث عن الامن وهناك طرق لاجراء محادثات عن النوايا. واوضح اننا جميعا قلقون بشأن محنة الشعب الكوري الشمالي (...) وابتعاد كوريا الشمالية عن هذا النوع من النشاطات يعود بالفائدة عليها". الا انه حذر بقوله لا اريد ان اوحي باننا سنذهب الى هناك بحقيبة تسوق وان هناك مبادلة، موضحا ان هناك عددا من القضايا التي يجب حلها ومن بينها الاتجار غير المشروع بالمخدرات وعدم انتشار الاسلحة النووية وبرنامج كوريا الشمالية النووي. وقال اذا رأينا تقدما في هذه المحادثات فأعتقد ان الفرص ستفتح لنا لمساعدة شعب كوريا الشمالية. وكانت الازمة الحالية نشبت عندما كشفت واشنطن في تشرين الاول/اكتوبر الماضي ان كوريا الشمالية تدير برنامجا نووية يقوم على اليورانيوم المخصب في انتهاك للاتفاق الذي ابرم عام 1994 وتلقت بيونغ يانغ بموجبه مساعدات لبناء مفاعلات نووية لانتاج الطاقة وغيرها مقابل اغلاق مفاعلات تنتج اليورانيوم. الرئيس بوش يعبر في مؤتمر صحف بتفاؤله للعودة الى التفاوض.