ابرز عدد من المثقفين والناشرين المغاربة والعرب في تصريحات لهم على هامش الدورة العاشرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي تحتضنها مدينة الدارالبيضاء أهمية هذه التظاهرة الثقافية العربية كموعد سنوي للتعرف على جديد المجال وتدارس قضايا التأليف والنشر. في هذا الإطار اعتبر رئيس اتحاد كتاب المغرب حسن نجمي "أن تنظيم هذه الدورة للمعرض الدولي للنشر والكتاب يشكل" خطوة أخرى على الطريق الصحيح سواء من حيث التنظيم ومن حيث استدراك بعض العثرات السابقة والملاحظات التي تم تسجيلها في الدورات الماضية لكي ينجح الرهان على أن يظل المعرض فضاء حقيقيا للقاء بين المثقفين والقراء والكتاب وفسحة إضافية للكتاب المغربي بالخصوص عبر مختلف تفاعلاته الإيجابية والضرورية. وأضاف يلفت الانتباه أيضا نوعية الأنشطة الثقافية المبرمجة خلال هذه الدورة بالخصوص الحرص المشترك على استعادة اسمين كبيرين في الساحة الثقافية المغربية الراحلين محمد شكري ومحمد القاسمي. بدوره نوه الكاتب والروائي المغربي محمد برادة بالتظاهرة وقال "ما لفت نظري في هذه الدورة هو المجهود المبذول على مستوى التنظيم لتوفير فضاء مريح لعرض الكتب وأيضا لتوفير فضاء للمناقشات الأدبية والفكرية" معبرا عن اعتقاده ب "أن القرار الذي اتخذته وزارة الثقافة المغربية بأن تجعل من هذا المعرض موعدا سنويا سيتيح للجمهور وللمتتبعين وللمثقفين أن يطلعوا على الإنتاج السنوي داخل المغرب وخارجه في ما يخص المجالات العلمية والأدبية والفكرية. غير أنه يبقى على المثقفين والكتاب حسب محمد برادة المقيم في فرنسا أن يستفيدوا من هذا الفضاء ليجعلوا منه موعدا سنويا لتقويم ومناقشة الانتاجات المنشورة وأيضا لتبادل الرأي والنقد والمقترحات حول حياتنا الثقافية وحول الإنتاج الفكري والأدبي بصفة عامة. ورأى عبد الجليل ناظم وهو جامعي مغربي وناشر أن ثمة "تراكما للتجربة من الناحية التنظيمية من جانب الشكل حيث هناك تصور متوازن لجميع الفعاليات الموجودة" مضيفا أن "معرض الكتاب ليس مناسبة تجارية بل يجب أن يكون أيضا مناسبة ثقافية وأظن أن البرنامج المطروح مشرف ويناقش الإشكالات التي تحظى باهتمام المواطن". واعتبر أن تنظيم هذه التظاهرة سنويا يعد شيئا ايجابيا إذ أنها ستسجل في برنامج كل مواطن وكل مثقف وذلك بهدف تعويد المواطن على الاحتفال بالقراءة والمعرفة، موضحا أن نجاح المعرض "رهين بإقبال القراء و المؤسسات كما هو معمول به في جميع المعارض الدولية وهذا يحتاج إلى نفس طويل والى تكاتف جميع المؤسسات الثقافية والتعليمية ودعم الاعلام لها". وقال عبد القادر الرتناني نائب رئيس الجمعية المغربية لمهنيي الكتاب في المغرب إن "معرض الدار البيضاء الدولي للنشر والكتاب تظاهرة محمودة باعتبار أنه يشكل فرصة بالنسبة للناشرين المغاربة للقاء زملائهم الأجانب بهدف تطوير التعاون في مجال تشجيع النشر وتسويق الكتاب". وبالنسبة للناشرة المغربية ليلى الشاوني فان "أهمية هذا اللقاء الدولي لا تحتاج إلى برهان، فالقراءة والكتاب ينبغي بالضرورة أن يتحولا إلى سلوك يومي للمواطن المغربي". وبالإضافة إلى عمليات عرض الكتب، فإن الدورة العاشرة من المعرض الدولي للنشر والكتاب تعرف العديد من الندوات التي تخص مجالات النشر والكتابة والتوزيع والإعلام والتواصل، بالإضافة إلى تكريم عدد من الشخصيات الأدبية البارزة على الصعيد الدولي.