تسعى وزارة الثقافة المغربية إلى جعل الدورة السادسة عشرة من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، الذي سينظم ما بين 13 و22 فبراير المقبل، دورة متميزة تضمن النجاح المتوخى منها بحسب ما صرح وزير الثقافة نفسه بنسالم حميش. وعمدت إدارة المعرض هذه السنة إلى توسيع فضاء العرض، الذي بلغ 11 ألف متر مربع، مقابل 8000 متر مربع السنة الماضية، كما أضيفت قاعة كبرى تبلغ مساحتها 5000 متر مربع خارج فضاء العرض، لكنها ستعطي للزائر الانطباع بأنها مندمجة مع فضاء العرض الداخلي. وسيجري إشراك عدد كبير من الناشرين في المعرض هذا العام، بحسب ما ذكر المنظمون، بعدما توصلت وزارة الثقافة بطلبات كثيرة للمشاركة في معرض الدارالبيضاء الدولي. وتشارك في الدورة السادسة عشرة من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء 45 دولة عن طريق تمثيلية الناشرين، أو المراكز الثقافية أو السفارات إذ سيشارك فيه 246 عارضا بشكل مباشر، في مقابل 199 ناشرا مباشرا العام الماضي، وحوالي 380 ناشرا غير مباشر. وبخصوص البرمجة الثقافية للمعرض، أفاد المنظمون أنها تتمحور حول "مغاربة العالم"، إذ سيجري التعريف بإنتاجاتهم، وانشغالاتهم الفكرية والأدبية، بالموازاة مع أنشطة ثقافية أخرى، منها توقيعات، وتكريمات، واستضافات، ولقاءات اعتاد المعرض على تنظيمها، تستدعى لها أسماء ثقافية وفنية من المشرق والمغرب، بتنسيق مع مجلس الجالية والوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول حول الهجرة. وكما هو الشأن مع السنوات الماضية، فالمعرض سيخصص فضاءات للطفل ولمحترفات الرسم والكتابة، إضافة إلى سهرات ليلية تشارك فيها فرق وطنية من المغرب والخارج، تماشيا مع المحور العام لمعرض هذا العام، المهتم بمغاربة العالم. وخلال اجتماع تحضيري للدورة ال 16 من المعرض الدولي للنشر والكتاب، دعا وزير الثقافة بنسالم حميش إلى الاهتمام بجانب مضمون هذا الموعد المقرر في شهر فبراير المقبل بالدارالبيضاء، وذلك باختيار مواضيع جادة وراهنة كمحاور للملتقيات والندوات، بدل التيمات المتكررة، كما ركز على تنويع الضيوف، وفسح المجال للمتخصصين في مختلف المجالات للمشاركة في أنشطة المعرض، ودعا إلى ضرورة الانفتاح على المحيط المتوسطي، والفعاليات الفكرية والثقافية المجددة، مشيرا إلى الاحتكام في مشاركة دور النشر في المعرض إلى آلية الكوطا.