نفتح التلفاز كل يوم باحثين عما يفيدنا ويسلينا متنقلين من قناة عربية لاخرى، ولكن مع الاسف ما نجده هو نفس الشيء في كل قناة.. اغان عربية اسم فقط اما المضمون والفيديو كليب فهو ذو طابع غربي وبصمة جديدة غريبة على مجتمعنا لم نعتد على رؤيتها. لا يخفى على الجميع مدى تدني مستوى الاغاني العربية في وقتنا الحالي ومع مرور الوقت يزداد هذا التدني مما يشعرنا بالخوف، فلم يكن هذا التعري والاغراء المقصود موجودا بهذه الكثرة قبل سنوات.. وقلما نجد سابقا فنانة تتعمد اظهار اجزاء من جسمها لإنجاح الفيديو كليب او فنانا كبيرا يتنازل عن كل مبادئه كفنان ليضع خلفية لصوته الجميل وكلماته المعبرة فرقة من الفتيات تتمايل وتتغنج يجعلنا ننسى الكلمات والمغني ونركز على هذه الحركات الغريبة المقززة للنفوس هذا اذا لم تكن الفكرة اصلا مسروقة من اغان اجنبية والامر واضح جدا فقد تم حجب دور المشاهد واستبعاد رأيه وانتقاداته وكأن ليس له اذن تسمع وعين تعرف كيف تقارن وتميز، فهل هذا استغفال ام ماذا؟ ناهيك عن اصوات النشاز والاوتار الصوتية المتنافرة التي لم تعد عائقا في طريق المرأة على وجه الخصوص، فقط بضع عمليات تجميل وبعض التعري وستنتشر على المستوى العربي وسيطلق عليها حتما.. فنانة! فيا اسفى على ايام الفن الاصيل الذي نقيمه بآذاننا لا باعيننا، لست متشائمة فمازال هناك من لم ينجرف مع الدوامة بعد، ولكن يظهر ان القليل فقط كذلك. @@ وصايف ابراهيم الخويطر