عزيزي رئيس التحرير نهل الغربيون من علوم اسلافنا في فترة من الفترات, وقامت نهضتهم بتلك العلوم, بالرغم من نقمتهم على الكنيسة في تلك الفترة, الا انهم لم يتأثروا بالفكر الاسلامي, بل ظلوا متمسكين بالمسيحية مع ان الدين الاسلامي هو دين الحق. والآن ينهل المسلمون من الغرب السم الزعاف, وليتها علوم يستفاد منها. ان المسلم يتميز بعقيدته الراسخة ولكننا نرى الكثير من المسلمين تأثرت شخصياتهم بعادات غربية دخيلة وذلك نتيجة التطور الحضاري السريع, والانفتاح, وانتشار الفضائيات والشبكة العالمية - الانترنت - فاصبح العالم كالقرية الصغيرة. فافتتن بها البعض خاصة ضعاف القلوب الذين رقت عقيدتهم والذين يجهلون دينهم, فرجعت بذاكرتي لسنوات مضت, عندما كان علماؤنا ودعاتنا يحذروننا من الخطر القادم (البث المباشر) وكنا نتساءل: هل هذا سيحدث فعلا.؟ هل يعقل ذلك.. فقلنا لا بل هو بعيد عن امتنا وللاسف حدث ما كان يحذر منه الدعاة بالامس, فاصبحنا نراه في المنازل والمقاهي واماكن التجمعات, حتى شل البث المباشر عقول شبابنا وفتياتنا ونسائنا ورجالنا وطالباتنا وطلابنا وحتى اطفالنا. سابقا (سوبر ستار) ولم نفق منه حتى اتانا (ستار اكاديمي) الذي بدأت فكرته عام 1998م في هولندا عندما تبنتها شركة انديمال وتطلبت الفكرة سنة ونصف السنة حتى تم تنفيذها نهائيا, وعرضت لاول مرة في 1999م بعدها اشتركت انديمال مع شركتين للانتاج وتم اقتراح فكرة وجود مواهب فنية حيث انطلقت فكرة (ستار اكاديمي), الذي يسعى لتخريج جيل كل همه الغناء والرقص, ما هذا التأثر العجيب بالغرب في كل شيء, في المأكل والملبس والهندام والعادات والاحتفال بالاعياد حتى اللغة تبرأ منها البعض واصبح لا يتحدث الا باللغة الانجليزية علامة التحضر لديه, لم نسمع يوما عن تأثر الغرب بهندامنا او عاداتنا, فلم شبابنا وفتياتنا يعشقون التقليد لهذا الحد.. ما هذا التقليد والتخلف والضعف الذي هم فيه.؟! يا ترى من المسؤول عن هذه القنوات التي تروج هذا الفكر الذي يدعو للرذيلة والفحش والفساد في كل مكان.. أين هم من خالقهم عندما يقفون يوم العرض.. انهم متفرغون فقط لاعداد الفساد في الارض.. اين انتم يامن تحملون الديانة الاسلامية؟ كيف هانت عليكم عقيدتكم واضلالكم للناس؟. من منكم تفكر يا اصحاب القنوات الفضائية في عمل ينشر الخير بين ابناء امتكم, بدل هذا الانحطاط والاسفاف والاسقاط.. لم هذا الطمع والجشع الذي تتسابق عليه القنوات من اجل الربح المادي.. والبقية قادمة غير (ستار اكاديمي).. الآن يعمل (المفسدون) اعني المعدون على اعداد برنامج لرحلة الى جزيرة مهجورة فيها مجموعة من الفتيات والشباب, وماذا بعد؟! علينا ان نتكاتف ونتعاون للقضاء على الفساد ومحاربته اينما كان لنكن يدا واحدة, الواعظ في المسجد والعالم والداعية, والمعلم والمعلمة في المدارس, والاب في بيته, والكاتب يسخر قلمه لنشر فضائح هذا الدمار, وعلى القنوات العربية ان تعي حجم ذلك وتسعى لوضع الحلول قبل انتشاره, عن طريق المحاضرات والندوات والبرامج التي تبين خطر هذه القنوات.. حتى نقضي على ذاك السم الذي انتشر في جسد امتنا, علينا ان نتعاون لتطهير مجتمعنا من هذه القاذورات, ليحل بدلها الخير والفضيلة. آمنة السبيت