دعا مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي الايرانيين الى التوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع، متهما "اعداء" الجمهورية الاسلامية بمحاولة منع الناخبين من المشاركة في الانتخابات.وكان خامنئي بين الايرانيين الاوائل الذين ادلوا بأصواتهم لدى افتتاح صناديق الاقتراع، وذلك في مقره في طهران حيث وضع صندوق خاص للاقتراع معروف باسم الصندوق 110.وقال خامنئي للصحافيين بعد ادلائه بصوته اشكر الله على انه اتاح لي مرة اخرى فرصة المشاركة في التصويت الذي هو حق وواجب كل مواطن، داعيا الايرانيين الى التوجه بكثافة الى الصناديق. وقال اليوم يوم مهم كما هي الحال في كل انتخابات، مشيرا الى انه يرتدي اهمية اكبر لان اعداء الجمهورية الاسلامية يحاولون منع الناس من التوجه الى صناديق الاقتراع، الا انه اعرب عن اعتقاده بان الناس حكماء. وقال لن يتمكن احد من ردع الشباب لا سيما اولئك الذين يتوجهون الى الصناديق للمرة الاولى او الثانية او اكثر عن القيام بذلك بهدف المشاركة في تقرير مصير بلادهم. واعلن خامنئي انه صوت لثلاثين شخصا، مشيرا الى انه يقوم بواجبه. ويخوض عدد من الاصلاحيين ابرزهم مجمع العلماء المسلمين حزب الرئيس الايراني محمد خاتمي، الانتخابات باسم الائتلاف من اجل ايران. الا ان عدد المرشحين الاصلاحيين على اللوائح وهو 206 ليس كافيا لملء كل مقاعد المجلس. جاء ذلك مع بدء الانتخابات التشريعية في إيران لشغل 289 مقعدا في مجلس الشورى الاسلاميالبرلمان، من اصل 290 بعد تعذر تنظيم الانتخابات في محافظة بام التي ضربها زلزال الشهر الماضي ،وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية إرنا أن المنافسة تجر ى بين ثلاثة آلاف و737 مرشحا لشغل مقاعد المجلس مع احتساب آخر الارقام المتعلقة بالمرشحين الذين سحبوا ترشيحاتهم. وأضافت إن 888 مرشحا نالوا تأييد مجلس صيانة الدستور سحبوا ترشيحهم. وأوضحت الوكالة أنه يتم انتخاب أعضاء مجلس الشورى الاسلامي بالتصويت المباشر لتستمر عضويتهم في المجلس لمدة أربع سنوات. وتفيد آخر إحصاءات وزارة الداخلية بأن عدد الناخبين المؤهلين للانتخاب في أرجاء البلاد ما عدا دائرة/ بم / الانتخابية يبلغ مليونا و 351 ألفا و32 شخصا. وشكل الاصلاحيون لائحة برئاسة رئيس مجلس الشورى الحالي مهدي كروبي مؤلفة من 26 عضوا في طهران حيث يبلغ عدد المقاعد ثلاثين. كما يخوض المحافظون الانتخابات باسم ائتلاف رواد البناء مع لائحة من ثلاثين عضوا في طهران ومرشحين عن كل المقاعد في المناطق الاخرى. وتفيد ارقام وزارة الداخلية ان العدد الاجمالي للمرشحين يبلغ 4737 يتنافسون لشغل 289 من اصل 290 مقعدا في مجلس الشورى. وقد تعذر تنظيم الانتخابات في محافظة بام التي ضربها زلزال الشهر الماضي موقعا عشرات الالاف من الضحايا ومتسببا بدمار كبير. ويقاطع عدد كبير من الاصلاحيين ابرزهم حزب جبهة المشاركة الذي يرئسه شقيق الرئيس الايراني رضا خاتمي وابرز اتحاد طلابي اتحاد ترسيخ الوحدة الانتخابات. واقيمت مراكز الاقتراع في الدوائر الانتخابية البالغ عددها 207 في المساجد والمدارس وستغلق ابوابها مع احتمال تمديد الاقتراع بقرار من وزارة الداخلية. ومن المرجح ان يفوز المحافظون في هذه الانتخابات لا سيما في ظل وجود تيار واسع بين الايرانيين يميل الى مقاطعة الاقتراع بعد الخيبة التي تركها عدم تحقق الآمال التي علقوها على الاصلاحيين خلال فترة سيطرتهم على البرلمان في الاعوام الماضية، وبعد رفض مجلس الشورى عددا هائلا من الترشيحات للانتخابات الحالية معظمها لاصلاحيين. ويبدو المحافظون واثقين من عودتهم بزخم الى البرلمان بعد هزيمتهم في العام 2000،وقد فازوا في الانتخابات البلدية التي تميزت بمقاطعة واسعة وصلت نسبتها في مدينة طهران الى 90% العام الماضي. وكانت نسبة المشاركة بلغت 35ر67% في الانتخابات التشريعية في العام 2000 التي انتهت بفوز ساحق للاصلاحيين الذي حصلوا على 210 مقاعد من اصل 290 في مجلس الشورى، حيث يبلغ عدد الناخبين الايرانيين 351ر46 مليون شخص من الجنسين من الذين بلغوا سن الخامسة عشرة. ويفترض ان يبدأ اعلان نتائج اولية الانتخابات اليوم السبت، الا ان النتائج النهائية لن تعلن قبل بضعة ايام. وينص القانون الانتخابي على تنظيم دورة ثانية للانتخابات بعد شهر من اعلان النتائج النهائية، في حال لم يحصل عدد كاف من المرشحين على 25% من الاصوات، النسبة التي تجعل المرشح يفوز بعضوية مجلس الشورى.