كشف مدير مستشفى الملك فهد بالهفوف الدكتور محمد العبدالعالي، عن ارتفاع حالات مراجعي مرضى الدم المنجلي مع موجات البرد لنسبة 100% يوميًا، بمعدل 65-75 حالة يستقبلها قسم الطوارئ بالمستشفى، مشيرًا إلى أن معدل الحالات في الأيام الاعتيادية يتراوح بين 25-35 حالة فقط. وأشار الدكتور العبدالعالي، إلى أن الفئات العمرية التي يستقبلها المستشفى تتراوح من 13 عامًا فيما فوق، ويتابع الحالات طاقم خبير مختص، ويكون ذلك بأخذ علامات تحليل المرضي، والتأكد من النوبات المختلفة التي تصاحب الحالات ليتم التعامل معها بالشكل المناسب وتقديم العلاج لها من نقل للدم أو إعطاء السوائل والمضادات الحيوية إذا ما كان هناك حالات التهاب جرثومية، كما يقوم المستشفى بتنويم الحالات الأكثر تعقيدًا لتلقي العلاج المناسب، بالإضافة إلى معالجة الآلام المصاحبة للنوبات المختلفة. وحذر العبدالعالي، المرضى المصابين بفقر الدم من التعرض للأجواء الباردة، واتخاذ وسائل التدفئة المناسبة، والتقليل من المجهود في الأماكن المفتوحة ذات درجات الحرارة المنخفضة، مشددًا على ضرورة شرب كميات كافية من السوائل يوميًا، وتناول الغذاء المتنوع بشكل منتظم ومتوازن، بالإضافة لضرورة تناول المضادات الحيوية الوقائية وخاصة للمرضى الذين تم استئصال الطحال لهم، واللقحات المناسبة لمن يعانون نقص المناعة أو لقحات ضد الإنفلونزا، مشيرًا إلى أنه في حالة شعور مريض الدم المنجلي بارتفاع في درجة الحرارة أو بعدوى التهاب عليه مراجعة طبيبه المباشر بشكل سريع لمتابعة الحالة. حذر العبدالعالي، المرضى المصابين بفقر الدم من التعرض للأجواء الباردة، واتخاذ وسائل التدفئة المناسبة، والتقليل من المجهود في الأماكن المفتوحة ذات درجات الحرارة المنخفضة، مشددًا على ضرورة شرب كميات كافية من السوائل يوميًا وأكد الدكتور عبدالعالي، على المسافرين من المرضى المنجليين ضرورة مراجعة الطبيب مسبقًا لمتابعة الوضع الصحي قبل السفر وإعطائه المضادات المناسبة، كذلك ضرورة حصول المرضى على الفيتامينات وخاصة حمض الفوليك بشكل مستمر ومنتظم والابتعاد عن الممارسات غير الصحية كالتدخين أو مجالسة المدخنين. وحول ما يخص النساء الحوامل قال: "يجب علي النساء المصابات بالمرض اتباع النصائح والإرشادات، مع ضرورة مراجعة الطبيب بشكل دوري وأخذ استشارة مختص بأمراض الدم للمتابعة والرعاية، كذلك تناول اللقحات والمضادات المناسبة بكميات متوازنة. يذكر أن مرض الدم المنجلي من الأمراض الوراثية التي تنتشر بشكل واسع في المنطقة الشرقيةوالاحساء والمنطقة الجنوبية، ورغم ان تكسر الدم المنجلي منتشر في تلك المناطق الثلاث الا انه يختلف في تفصيله الدقيق من منطقة الى اخرى، كما أنها مختلفة في انواعها وميكانيكيتها وطرق تأثيرها على المريض، وتكسر الدم المنجلي هو احد امراض الدم الوراثية، والتي تنتقل بالوراثة كباقي امراض الدم الوراثية من الأم والأب الى الأبناء وفق قانون الوراثة المعروف، وهذا المرض يصيب خلايا الدم الحمراء الناقلة للأكسجين فيؤثر على شكل الخلية (تأخذ الشكل المنجلي او الهلالي) والمواصفات الأخرى للخلية (فتصبح اقل مرونة من خلية الدم الطبيعية وبالتالي لا تتشكل بسهولة لتمر من نسيج الوعاء الدموي لنسيج آخر مثل النسيج العضلي او العظمي)، وعندما تزداد اعداد تلك الخلايا في الأوعية الدموية الصغيرة وتقل سيولة الدم تتزاحم تلك الخلايا ذات الشكل المنجلي وقليلة المرونة لتسد الوعاء الدموي الصغير فيصبح مرور الدم في ذلك الوعاء الدموي متوقفًا وينتج عن ذلك نقص في نقل الأكسجين الواصل للخلايا، وهذا ما يسمى (Vaso_occlusion)، ويؤدي ذلك النقص الى موت خلايا الأنسجة مثل العظام او العضلات وتكرار الإصابة بتلك النوبات ينتج عنها مع الوقت تآكل بعض مفاصل العظام، والتي تتميز بوجود اوعية دموية صغيرة في داخلها مثل (عظمة الفخذ -neck of Femur وعظمة الذراع Neck of Humerus). كما يعد مرض تكسر الدم المنجلي من الأمراض المزمنة والتي لا يمكن علاجها بشكل دائم حتى الآن، وعلاجها يتلخص بتخفيف آلام المريض ومراقبة حالته لمنع اي مضاعفات قد تحدث.