نلاحظ التخمة الفنية الهائلة في اعداد الفنانين في الساحة الفنية في الوقت الحاضر وبشكل غير مدروس مما اساء للمستوى الفني والذوق العام. ولكن من الظلم ان نحمل الفنانين الذنب كاملا فقد يكون الحكم سببا لخروج المباراة بشكل سييء. والصحفي الفني يمثل دور الحكم في الساحة الفنية وقراره على الفنان غير قابل للنقاش وعلى الفنان ان يعيش تبعات هذا القرار. ان الاعداد الكبيرة من الدخلاء على مجال الصحافة الفنية اخطر منه في صفوف الفنانين حيث ان الفكر الصحفي السليم يبدأ. بفكرة يعقبها بحث فدراسة ثم يطرح الموضوع ولكن في عصر السرعة لدى بعض الاخوة الصحفيين فالموضوع عبارة عن فكرة فتفريغ على الورق وقد يكون مصدر فكرته شائعة عن فنان وقد يعمل حوارا مع احد الفنانين فيكفيه اخذ الصور معه ومن ثم يسرح بخياله ليعمل ذلك الحوار الذي يكون مليئا بتلك الشائعات التي لاتمت للفنان بصلة. وان عمل الحوار مع فنان او فنانة نراه يتطرق الى اسئلة شخصية بالفنان لو سألها لاحد لتعجب من ذلك السؤال وترى الاسئلة لاتمت للفن بصلة كان يسأل الفنانة عن قياس ملابسها ومع اي بيت ازياء تتعامل واي نوع من مساحيق المكياج تستعمل وقد يكون جل اهتمامه انه يخرج من المقابلة بفضيحة لكي يقول ان صاحب الضربة الصحفية فهل وصلنا الى هذا الحد في الصحافة. ان الصحافة رسالة وامانة ومجال مؤثر جدا على الرأي العام فيجب على الصحفي ان تكون لديه دقة كبيرة في المواضيع المطروحة فيعلم انه قاعدة معلوماتية كبيرة قبل طرح اي موضوع او اي شائعة يريد تسببها الى الساحة الفنية فان لم يكن ينفع فلماذا يضر. ايهاب الجاسر