انتهت صلاحية عقود استخراج النفط مع أبو ظبي التي دامت 75 سنة، الأمر الذي يترك المنتجين الأمريكيين والأوروبيين دون مصالح مباشرة في حقول النفط البرية التابعة للإمارة. وفي تقرير من وكالة الأنباء التي تديرها حكومة أبو ظبي ذكر أنه حين تنتهي هذه الترتيبات، فإن شركة أبو ظبي الوطنية للنفط ستقوم بإنتاج وبيع كل النفط الخام المستخرج من الحقول البرية، منهية بذلك شراكات مع بريتيش بتروليوم وشل وإكسون موبيل وتوتال. سيعمل انتهاء هذه الاتفاقية مع الإمارات العربية المتحدة، وهي الدولة الرابعة من حيث توريد النفط في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، على زيادة إضعاف دور الشركات الدولية في بلدان هذه المنظمة التي تسعى للحصول على المزيد من الثروة من نفطها. كما أن السعودية والكويت، وهما الدولتان الأولى والثالثة في منظمة أوبك من حيث إنتاج النفط، مغلقتان في وجه الاستثمار الأجنبي في استخلاص النفط الخام. وفي الوقت الحاضر تركز الشركات الأجنبية على تأمين صفقات إنتاج جديدة مع أبو ظبي. ويوجد الآن 11 شركة من بين شركات الإنتاج الدولية، مدعوة لتقديم عروض جديدة تسمح لها بإبقاء ضخ النفط مستمراً من هذه الإمارة الخليجية العربية. وقال عبدالله ناصر السويدي، المدير العام لشركة نفط أبو ظبي الوطنية (المعروفة باسم أدنوك) في (نوفمبر) من العام الماضي، إن عملية تقديم العروض يمكن أن تستمر حتى شهر (يناير) من عام 2015. وبدأت أبو ظبي بضخ النفط منذ (يناير) من عام 1939 من حقولها البرية بناء على اتفاقيات امتياز مع شركات إكسون وشل وتوتال وبريتيش بتروليوم والشركة البرتغالية بارتيكس أويل آند غاز- أو من كان قبلها. وقد أصبحت شركة أدنوك شريكاً لهذه الشركات في سبعينيات القرن الماضي، حيث انضمت مع هذه الشركات لتكوين شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية أو شركة أدكو. كانت هذه الشركة مسؤولة عن استخراج 1.5 مليون برميل في اليوم من الخام من نوع مربان، وهو مزيج النفط الرئيسي الخاص بالإمارات العربية المتحدة. قال كريستوفر غونسون، المحامي في شؤون الطاقة في مؤسسة فيلسبوري وينثروب شو بيتمان، الموجودة في أبوظبي، في مكالمة له على الهاتف: «تعتبر الإمارات العربية المتحدة واحدة من آخر البلدان المتبقية التي تستطيع فيها الشركات الدولية المشاركة في قطاع عمليات ما بعد الإنتاج. واحتياطات أبوظبي الهائلة من النفط تعني أنها ستكون قادرة على إنتاج وتصدير الخام حتى نهاية هذا القرن على الأقل». ستستمر شركة أدكو بتشغيل حقول النفط لصالح شركة نفط أبو ظبي الوطنية (أدنوك) دون وجود شركاء دوليين، وحسب وكالة الأنباء الإماراتية، قال السويدي في مناسبة الاحتفال بنهاية الامتياز إن شركة أدنوك أصبحت تمتلك الآن 60 بالمائة من أسهم شركة أدكو، بينما يمتلك ال 40 بالمائة الباقية خمسة شركاء أجانب. والجدير بالذكر أنه لم يتم دعوة شركة بارتيكس للمشاركة في تقديم عروض الامتياز الجديدة. وقالت الوكالة إن ممثلين عن الشركات المشاركة حضروا الاحتفال كذلك. وكان من بين الشركات المتقدمة لعطاءات للحصول على امتيازات جديدة، شركة النفط الكورية الوطنية، وشركة تطوير النفط اليابانية، وشركة البترول الصينية الوطنية، وشركة شتات أويل النرويجية، وشركة أوكسدنتال بتروليوم الأمريكية، وشركة روسنفت الروسية، وشركة إيني الإيطالية، وفقاً لما تقول مجموعة معلومات الطاقة. وأكد مسؤول في شركة إيني امس في روما أن الشركة تقدمت بعطاء. وقد امتنعت شل وبريتش بيتروليوم عن التعليق. ولم نتمكن من الوصول إلى توتال للحصول على تعليق.