استغاث عدد كبير من أهالي حي المشرفة بالمسؤولين في الاحساء لحمايتهم وحماية أطفالهم من خطر البيارات ومياه الصرف الصحي المنتشرة بشوارع الحي. وقال سكان الحي ان كثيرا من الأطفال لقوا حتفهم في هذه البيارات وطالبوا الجهات المعنية بسرعة التحرك وتقديم الرعاية الكافية للحي الذي يعاني مشكلات عدة أبرزها مشكلات الصرف الصحي وتراكم القمامة والنفايات في الشوارع وغياب الإنارة وعدم وجود سوق حديث بدلا من السوق الشعبي الموجود حاليا.. ويكتظ حي (المشرفة) بالوحدات السكنية التي معظمها حديثة الإنشاء ويقطنها نحو خمسة آلاف نسمة بعضهم من موظفي (أرامكو) والبعض الآخر من منسوبي عدد من الدوائر الحكومية, وعلى الرغم من ان عمر (المشرفة) أكثر من 10 سنوات وتتميز المنازل بمعمارها الحديث المتطور إلا ان الحي تنقصه بعض الخدمات المهمة.. (اليوم) تجولت في الحي والتقت ببعض قاطنيه: يقول عباس العوض: جئت الى هذا الحي قبل عشر سنوات تقريبا بعد ان اشتريت الأرض واقمت عليها فيلا كلفتني ما يقارب المليون ريال, وفرت فيها كل شيء إلا انني وأفراد أسرتي نعاني مشكلة الصرف الصحي الذي يكدر علينا حياتنا الأسرية وما تجلبه المياه النازفة من طفح البيارات وقذارتها, وما يتجمع عليها من بعوض وروائح كريهة وغيرها ويتمنى العوض من إدارة المياه إنشاء شبكة للصرف الصحي. الرعاية الصحية مفقودة ويؤكد حسين المطيلق ان (المشرفة) باحيائها الأربعة حديثة العمران, كبيرة المساحة, مخططة الشوارع وهي واسعة إلا ان الرعاية الصحية التي ينشدها أهالي الحي مازالت غائبة ولأن تعدادنا يزيد على 5000 نسمة فانه يتطلب من وزارة الصحة المديرية العامة للشؤون الصحية تفهم حاجتنا الماسة وافتتاح مركز يخدم المواطنين. نعاني من الأمراض يشير احمد علي البلادي الى ان عدم توافر شبكة الصرف الصحي في (المشرفة) يؤدي الى انتشار البعوض والحشرات والقوارض الأخرى وتصاعد أبخرة مياه البيارات التي انتشرت بسببها الأمراض الجلدية والحساسية والربو الذي يصيب الأطفال بمعدلات كبيرة ويناشد البلادي المسؤولين سرعة التحرك لانقاذ الحي. صحة البيئة والبلدية غائبتان يناشد حسين علي الزيد صحة البيئة والبلدية سرعة إزالة الأوساخ والنفايات المتراكمة في الشوارع ويشاركه الرأي نافع المرشح الذي اضاف: ان طبقة الأسفلت بدأت تتآكل وكثرت الحفر في الشوارع وماتت الأشجار وخربت أعمدة الاضاءة وأصبحت الشوارع في ليل دامس. مدارسنا منازل مستأجرة ويتحدث راضي يوسف الفهيد فيقول: توجد في حي المشرفة بعض المدارس الابتدائية التي افتتحت مؤخرا وهي منازل مستأجرة فصولها صغيرة المساحة محشوة بأعداد كبيرة من الطلاب حيث يتعدى عدد الفصل الواحد أكثر من 45 طالبا, ويشاركه لافي عبدالله الواهبي فيقول: تقدمنا للجهات المختصة في طلب بناء مدرسة (مجمع) ابتدائي, متوسط, ثانوي فالأرض متوافرة ومساحتها كبيرة جدا وهي تتبع إدارة التربية والتعليم. السوق الشعبي يوضح شاكر السياب ان المشرفة تتميز بموقع يقصده الجميع ولان تعداد السكان يتعدى ال5000 نسمة فان الباعة الجائلة تقصده وتقيم فيه سوقا شعبيا كل يوم ثلاثاء وهو سوق كبير تتوافر فيه كل ما يحتاجه الإنسان. ويشاركه الرأي جمعة عبدالمحسن العبدالله. ويضيف: ان الحي بحاجة الى ان تخصيص البلدية مبنى (سوق شعبي) للخضار واللحوم. مصيدة الأطفال يقول علي جابر الجابر اننا ضحية للبيارات المنتشرة أمام منازلنا وهي تشكل خطرا كبيرا, حيث راح اطفالنا ضحايا الانهيارات والمياه الراكدة وكان آخر الضحايا اثنان من أطفال الحي لقيا حتفهما غرقا. وأضاف ان الجميع يناشدون الجهات المعنية والمختصصة في متابعة ما ينقصهم من خدمات وتوفيرها حتى تجعل من أحياء المشرفة المكان الذي تطمئن اليه نفوسهم. حُفر تجاور المدارس والمنازل نزيف البيارات غطى كل مكان