يقلق نقص الخدمات سكان حي الراشدية في مدينة المبرز، هذا الحي الذي يعود إنشاؤه إلى سنوات عدة ، لكنه يشكو من نقص عدد كبير من الخدمات، لعل أبرزها خدمات الصرف الصحي، فبسبب افتقاد هذه الخدمة، بات طفح البيارات أمراً مألوفاً في الحي، فتشكلت البرك والمستنقعات، التي تصدر الآفات والحشرات، الناقلة للأمراض، مما يهدد صحة وسلامة الأهالي. قائمة الخدمات الناقصة تشمل أيضاً المدارس، والأسواق، والحدائق، والشوارع ذات المواصفات المناسبة، وغيرها من الخدمات، التي رصدت (اليوم) في جولة لها النقص الكبير فيها. طفح البيارات يبدي نجيب البقشي تذمره واستياءه من منظر الشوارع في حي الراشدية، يقول: شوارعنا تعج بالأتربة والأوساخ والقوارض ومختلف أنواع الحشرات، التي تتكاثر بكثافة، فيما دور صحة البيئة في البلدية غائب تماماً عنها. ويشير فيصل علي الراشد إلى مستنقع يجاور منزله، ويقول: لا يخلو شارع من شوارع الحي من هذا المنظر، الذي بات للأسف الشديد مألوفاً لدينا، بروائحه الكريهة والبحيرات الراكدة، التي تهدد صحتنا وأساسات بيوتنا، فتسرب هذه المياه إلى الاساسات سوف يتسبب في انهيارها. أمراض تهددنا ويبدي جميل أحمد الحسن خشيته من ان يتسبب وجود البيارات الطافحة وتكاثر البعوض والحشرات والقوارض فيها في انتشار أمراض متعددة وخطيرة، مثل الملاريا والتراخوما، التي بدأت تظهر بعض حالات الإصابة بها بين سكان الحي، وهي مثبتة في المركز الصحي وبعض المستشفيات التي راجعها المرضى، بالإضافة إلى الأمراض الجلدية والحساسية، بسبب لسعات البعوض. شوارع ونظافة وبسبب طفح البيارات تلفت شوارع حي الراشدية، كما يقول كل من محمد الصاهود وعلي الحسين، يضيف: لا يخلو متر في شوارع حي الراشدية من حفرة، والطبقة الإسفلتية متآكلة والتشققات في كل مكان، كما أنها تفتقد للأرصفة والتشجير. ويلقي كل من أحمد بوحجي ويوسف النغموش وأحمد الطاهر باللوم على قسم صحة البيئة في البلدية الغائب عن تكاثر النفايات والأوساخ المنتشرة في شوارع الراشدية، كما يذكر ان فرق رش المبيدات من النادر ان تظهر في شوارع الحي، لذا تتكاثر الحشرات في البرك والمستنقعات في الحي. المركز الصحي ولعلاج الحالات المرضية المنتشرة بكثافة في الحي، بسبب توفر عوامل المرض، لا يوجد إلا مركز رعاية صحية واحد في الحي، كما يقول محمد أحمد السويلم، الذي يضيف: المركز عاجز عن التعامل مع جميع الحالات المرضية في الحي، فضلاً على ان الحي يشهد كثافة سكانية عالية، وهناك نقص حاد في الكوادر الطبية والتمريضية والإمكانات والأجهزة في المركز. مدارس متهالكة ويصف علي حسين الحميدان وضع مباني المدارس في الحي بالمتهالك، يقول: هذا الوصف يشمل مدارس البنين والبنات على حد سواء، فهي بيوت مستأجرة، تنقصها المرافق والخدمات، والأجواء التي تساعد الطالب على التحصيل العلمي. وأهالي الحي يتمنون ان توفر وزارة التربية والتعليم مبان لمدارس حكومية للبنين والبنات، وكذلك إيجاد المرحلة الثانوية. أسواق وحدائق وجامع ويتمنى كل من علي الثاقب، عبدالله العلي على البلدية إنشاء أسواق شعبية في الحي للحوم والدجاج والخضار، فالحي يفتقد لها، والموجود بعيد جداً عن الحي، ويضطر ساكنوه إلى قطع مسافات طويلة للوصول إليها. ويطالب أحمد حمود إبراهيم البلدية بمعالجة وضع المباني المهجورة في الحي، التي باتت تثير مخاوف الأهالي من استغلالها بطرق غير مشروعة من قبل ضعاف النفوس. أما يوسف المرشد فيتمنى إيجاد حديقة في الحي، يقول: كل المخططات تحوي مرافق عامة مثل المدارس والأسواق والمساجد، وتتولى البلديات تنفيذها بعد ان تبدأ حركة البناء، ولكن حي الراشدية يفتقد إلى حديقة، تكون متنفساً لساكنيه. ويطالب كل من يوسف النجار وعلي الحبيب ومحمد المهيشل فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بإيجاد مسجد جامع في الحي، حتى يتمكن الناس من الصلاة بيسر وسهولة، ولا يضطروا إلى قطع مسافات طويلة لأداء الصلاة، كما يوجهون الدعوة للمحسنين ومحبي الخير، للمساهمة في بناء بيت من بيوت الله في هذا الحي. طفح البيارات في شوارع الراشدية