أعلنت جماعة تطلق على نفسها "مجاهدو" الفلوجة التوقف التام عن مهاجمة قوات الشرطة والجيش منددين بالعملية الجبانة والساقطين الذين نفذوا الهجوم على مراكز امنية في المدينة قبل يومين واوقع عشرات القتلى من رجال الشرطة. وقالت في بيان أصدرته أمس تعلن المقاومة في الفلوجة التوقف التام عن ضرب اي كان من رجال الشرطة والجيش حتى اشعار اخر ... ونحن مستعدون للوقوف معهم في التصدي لاي هجوم يستهدف دوائر الدولة. واضاف نعلن براءتنا من العملية الجبانة التي قام بها اناس ساقطون لا ذمة لهم ولا دين ليشوهوا سمعة المجاهدين الذين بذلوا انفسهم للدفاع عن بلدنا الحبيب. وتابع ان ما قام به اولئك الساقطون من قتل عشوائي واخراج ما يزيد على 80 مجرما من السجن اكثرهم عصابات للسلب والقتل والزنا لا يقوم به من يحمل ذرة من غيرة دين. واعتبر الحاكم المدني الاميركي في العراق بول بريمر الاحد ان ارهابيين اجانب يقفون وراء الهجمات الاخيرة في الفلوجة غرب بغداد حيث اسفرت عن سقوط 27 قتيلا في الايام الاخيرة وعشرات الجرحى. وقال البيان إن قائم مقام الفلوجة (رئيس مجلس المدينة) رعد حسين بريشا الذي اعتقله الاميركيون ليل السبت الاحد تقع على عاتقه مسؤولية اظهار خيوط اللعبة للتعرف على العناصر الخارجية التي قامت بذلك وتبرئة المجاهدين الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل. وختم البيان قائلا ان المجاهدين يؤكدون لاخواننا في الشرطة وجميع الناس ان هذا العمل ليس من الجهاد في سبيل الله انما في سبيل الشيطان. وكان عيسى العداي نائب رئيس مجلس الفلوجة قد أعلن عن اعتقال بريشا ضمن ثمانية مسؤولين محليين استقالوا امس الأول الاحد بعد الهجوم الدامي. وصرح العداي بأن الجنود الامريكيين اعتقلوا بريشا الاحد وهو اليوم الذي سلم فيه استقالته بعد تلقيه عديدا من التهديدات بالقتل. ولم يتضح سبب اعتقال رئيس مجلس الفلوجة. لكن العداي قال ان القوات الامريكية احتجزته لانه لم يحصل على اذن منها بالاستقالة. ولم يكن لدى الجيش الامريكي أي تعليق. وصرح العداي بأن أربعة اخرين من مجلس المدينة وثلاثة من مجلس الحكم في الفلوجة ويضم 45 عضوا استقالوا امس الاحد. وكان مكتب رئيس مجلس الفلوجة من الاهداف التي ضربت حين أغار عشرات المسلحين يوم السبت على مركز للشرطة ومبنيين اخرين بالفلوجة التي تبعد 50 كيلومترا غربي العاصمة العراقيةبغداد ليقتلوا 22 شرطيا ومدنيا واحدا. وقالت شرطة الفلوجة ان ما بين 20 و85 سجينا فروا وانها قتلت أربعة من المهاجمين.