مع لسعات البرد التي تشهدها محافظة الاحساء هذه الأيام، تنتشر ثمرة الكستناء أو «أبو فروة» والتي تعد من الثمار الشتوية والتي يتناولها أهالي الاحساء بالشي على الحطب والجمر. ويتسابق الأهالي في البحث عن «أبو فروة» في سوق الخضار المركزي، كما أن للثمرة العديد من التسميات منها « الكستناء، الكستنة، الشاه بلوط، القسطل، القسطلة». كما أن شجرة الكستناء من الاشجار الجميلة، لها ثمرة شوكية تحوي ما بين بذرة واحدة الى ثلاث بذور ذات لون بني غامق بلمعة جذابة، ويفضل الغالبية من الناس تذوقها مشوية في ليالي الشتاء الباردة، حين يجتمع الساهرون حول المدفأة ويتلذذون بتقشيرها وتناول لبّها. وأشار البائع محمد نبيل إلى أن أسعار «أبو فروة» تتراوح ما بين 20 - 30 ريالاً للكيس الواحد، مبيناً أن ثمار الكستناء تؤكل أحيانا كحلوى بعد أن تغمر في ماء الورد، إلا ان طريقة أكلها العامة أو المشهورة هي بالشي وفي العادة يستخدمها أهالي الاحساء بطريقة الشي على الحطب، مؤكداً زيادة مبيعاتها في فصل الشتاء، وتسابق أهالي الاحساء في شرائها. وأوضحت أخصائية التغذية في مستشفى الملك فهد بالأحساء سارة الملحم، أن الكستناء الشتوية تحتوي على 40% من النشاء، إلى جانب احتوائها على مواد بروتينية ودهنية ما بين 3 - 4%، وماء بنسبة 200 - 30% وتحتوي على نسب جيدة من المعادن كالصوديوم والكالسيوم والمغنسيوم والبوتاسيوم والكبريت والكلور والنحاس والزنك والحديد والفوسفور، بالإضافة إلى العديد من الفيتامينات وحمض الفوليك ومواد هلامية، مؤكدة أن ثمرة الكستناء «ابوفروة» غذاء مكمل بجميع النواحي الغذائي. وأكدت أهميتها للأطفال وهزيلي الأجسام بالإضافة إلى أغذيتهم الأخرى، كما تعطى للنباتيين للتقليل من تأثير الأطعمة الخضراء في أجسامهم وتوصف خصيصا للمصابين بالتهاب الكلى بما تقدمه لهم من بوتاسيوم يساعدهم على طرد الفائض من الصوديوم الضار بالكليتين، وذلك عن طريق البول، موضحة الطريقة الصحية هي في تناولها أن تكون نيئة بالدرجة الأولى، ثم مشوية أما المسلوقة فتفقد الكثير من خواصها.