استيقظ سكان مدينة سكاكا بمنطقة الجوف صباح أمس الأربعاء، وقد ماتت بعض أشجار الزينة الاستوائية المحيطة بهم في الشوارع أو البيوت، والتي زرعت خطأ منذ البداية نتيجة لعدم مناسبتها لأجواء منطقة الجوف التي تنخفض فيها درجات الحرارة في الشتاء إلى ما دون الصفر. وأغلب الأشجار التي ماتت واحترقت نتيجة البرد هي شجرة كونكوربس والشبيهة باشجرة الدودونيا حيث إن هذه الشجرة لا تناسب المنطقة، وقد مات معظمها بالمنطقة في موجة البرد التي عمت الجوف عام 1425ه - 2005م. وقد حذر مختصون من زراعة شجرة كونكوربس، حيث قال المهندس زامل بن عايد الضويحي: إن هذه الشجرة أثبتت على مدى سنوات عدم مناسبتها للمنطقة، مبينا أن المنطقة بحاجة إلى أشجار تناسب بيئتها، إضافة إلى زيادة رقعة المساحة المزروعة من النخيل والزيتون. وبين المهندس الضويحي أنه ثبت أن أشجار الكونكوربس ضارة بالبيئة وجاذبة للبعوض، إضافة إلى عدم صلاحيتها نهائيًا لأجواء المنطقة مطالبًا بمنع زراعتها وتكثيرها، واستبدالها بالأشجار النافعة، مشيرًا إلى قيام الأمانات بالمدن الأخرى بالمملكة بالبدء بإحلال النخيل البلدي في بعض الشوارع والأماكن العامة بدلاً من شجر الكونكوربس رغم نموها هناك. زراعة الكستناء واقترح عدد من الاختصاصين زراعة أشجار مناسبة للبيئة مثل استزراع شجرة الكستناء (أبو فروة) والتي تزرع في بعض الشوارع والحدائق في غرب أوربا والأردن ولبنان، وهي لا تحتاج إلى السقي الكثير مثل الزيتون؛ لأن للكستناء جذور عميقة تحافظ على رطوبة الأرض. وفي الماضي عرفت شجرة الكستناء ب»شجرة الخير» أو «فاكهة الشتاء»، وسمّيت أيضًا «أبو فروة» و»شاه بلوط» و»القسطل» أو «القسطلة». وشجرة الكستناء من الأشجار الجميلة، لها ثمرة شوكية تحوي ما بين بذرة واحدة إلى ثلاث بذور ذات لون بني غامق بلمعة جذابة. أوراقها تصل 6 سم عرض و18 سم طول. وارتفاعها يصل 35 مترًا. وظلها قد يسع الى 40 م مربعًا وأكثر. أوراقها علف جيد للماعز والبقر، وخشبها يحترق جيدًا للتدفئة في فصل الشتاء، وثمارها تطحن وتؤكل كخبز. خشبها صلب مثل خشب شجرة البلوط وذو قيمة اقتصادية عالية يستخدم في البناء والعمارة وفي صناعة الورق.