تقرير التنمية الانسانية للعالم العربي والذي لاقى احتفاء خارجياً كبيراً بالقدر الذي حاز على جائزة مؤسسة الامير كلاوس بهولندا.. اعتبره عدد من الخبراء والمختصين داخل الدول العربية تقريراً نقدياً للاوضاع العربية سياسياً واقتصادياً. اهم ما طرحه التقرير الذي اعده صندوق الاممالمتحدة الانمائي مع صندوق التنمية الاجتماعي والاقتصادي ( وهي مؤسسات تدعم الحكومات) هي الخطوات التي يجب ان يتبعها العالم العربي من خلال ادوات المعرفة والتكنلوجيا باعتبارها من اهم الادوات لبناء المعرفة وتحرير الارادة الوطنية ومقاومة الهيمنة الخارجية. وناقش التقرير من خلال البحث والتحليل ميزانيات البحث العلمي في الدول العربية .. وأوجد مفارقات كبيرة جداً بين نسبة صادرات الانتاج المصنع مع صادرات التقنية العلمية في الدول العربية . وأكد بالارقام ان صادرات التقنية العلمية في كل الدول العربية تعادل اقل بكثير من نصف صادرات افريقيا جنوب الصحراء. التقرير علق كثيراً على البنية الاقتصادية والاجتماعية وبالرغم من انه تطرق الى دور العوامل الخارجية الاخرى مثل العولمة والتحرير والخصخصة والنظام الدولي على الاوضاع العربية الا ان التقرير ركز ابشكل اساسي على دور المعرفة والبحث العلمي.. واعتبر اقامة نظام معرفي هي الاساس ورغم ما وجده التقرير من نقد عربي الا أن ملاحظة العالم الخارجي خاصة عند احتفال المؤسسة الهولندية به صنفت في خانة الاحساس بعمق المشكلة العربية واعتبر ملامح نضج لايجاد حلول لمشاكل العالم العربي والبحث عن سبل التغيير من الداخل.