وافقت كوريا الشمالية لاول مرة منذ خمس سنوات على استئناف تسليم الولاياتالمتحدة رفات جنودها الذين قتلوا أثناء الحرب الكورية. جاء هذا بعد مفاوضات بين الدولتين تمت فى العاصمة التايلاندية وافق وفد كوريا الشمالية فيها أيضا على تعيين ممثل أمريكى مقيم لديها لتقصى التقارير القائلة بوجود أمريكيين أحياء هناك. وتم كذلك الاتفاق فى المفاوضات على قيام الفرق الامريكية المكلفة باسترداد رفات هؤلاء الجنود بخمس عمليات للبحث فى منطقتين احداهما فى شمال شرق كوريا الشمالية والاخرى فى جنوبها المتاخم للمنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين ومصاحبة تلك البقايا أثناء نقلها الى كوريا الجنوبية عبر المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين . وبينما تم العثور على بقايا 180 شخصا يعتقد أنهم جنود أمريكيون خلال أعمال البحث التى جرت منذ عام 1996 فانه لايزال هناك 100ر8 مفقود من هؤلاء الجنود الذين لقوا مصرعهم أثناء الحرب الكورية الدائرة فى الفترة ما بين 1950 الى 1953 . وتعد هذه بادرة تسعى كوريا الشمالية من خلالها لابراز حسن نواياها تجاه الولاياتالمتحدة وهما على مشارف الاجتماع فى اطار الجولة الثانية للمحادثات السداسية الخاصة بالازمة النووية المقرر عقدها فى بكين يوم 25 الجارى أملا فى تطويع موقفها المتشدد أثناء المحادثات. من جهة اخرى كررت كوريا الشمالية انكار المزاعم الامريكية القائلة بأن لديها برنامجا سريا لتنشيط اليورانيوم لاغراض انتاج سلاح نووي. صرح بذلك مدير عام ادارة آسيا بوزارة الخارجية اليابانية الذى عاد لتوه من محادثات ثنائية جرت بين الجانبين الياباني والكوري الشمالي في بيونج يانج وذكر ان المسئولين الكوريين الشماليين أفادوا بأنهم غير متورطين فى تطوير يورانيوم عالى التنشيط. يأتى ذلك ردا على مزاعم كبار المسئولين الامريكيين من أن بيونج يانج لديها برنامجا سريا لانتاج أسلحة نووية من اليورانيوم المنشط بالاضافة لنشاط مفاعلها الآخر محل الجدل والذى يعتمد على البلوتونيوم فى تطوير برنامج أسلحتها النووية كما تصر واشنطن حاليا على أن تسوية الازمة الراهنة ينبغى أن تشمل تفكيك جميع هذه البرامج بطريقة قابلة للتحقق ولا يمكن الرجوع فيها. ويذكر أن هناك خلافا بين الولاياتالمتحدة والصين التي تستضيف وتشارك فى الجولة الثانية للمباحثات السداسية التى ستنعقد بعد 10أيام، جانب بيونج يانج حول هذه المسألة وتخالف واشنطن فى اعتقادها بوجود برنامج سرى كورى لتنشيط اليورانيوم.