أعلنت شركة "يوروتنل" التي تدير نفق القنال الإنجليزي أنها منيت بخسارة في العام الماضي بلغت نحو 1.33 مليار إسترليني بعد تقليص قيمة أصولها. وأشارت الشركة إلى أن سوق الشحن عبر القنال مازال مخيبا للآمال ولا يوجد في الأفق أي بادرة أمل على تحسنه مؤكدا أن المنافسة أصبحت ضارية مع وسائل النقل الأخرى فيما يتعلق بتكلفة النقل. وأفادت "يوروتنل" إلى أنها قدمت عروضا إلى الحكومتين البريطانية والفرنسية في محاولة للتغلب على المشكلات التي تواجه خطوط السكك الحديدية الممتدة عبر النفق الذي يربط بين البلدين.وتسعى الشركة إلى تخفيض معدلات أسعار النقل بالقطارات وذلك بغرض تحقيق انتعاش في هذه السوق. وقالت الشركة: تعاني صناعة السكك الحديدية عبر القنال الإنجليزي من قلة استخدام البنى التحتية الباهظة التكاليف والخسائر المالية والخلافات المختلفة بشأن العقود.. كما أن الرسوم المرتفعة التي تدفعها شركات السكك الحديدية مقابل المرور في النفق تعوق نمو حركة المرور في النفق. وقالت "يوروتنل" إنها أعدت دراسة استغرقت منها عاما كاملا لتقييم اقتصاديات نفق القنال الإنجليزي. وعلى ضوء هذه الدراسة، أفادت "يوروتنل" بأنها اقترحت تخفيض رسوم استخدام النفق المفروضة على شركات القطارات لتشجيع هذه الشركات على تخفيض تكلفة الرحلات التي تقوم بتسييرها عبر النفق. وقالت الشركة: سيمكن هذا الإجراء شركة يوروستار من زيادة حجم المرور بين الجهات التي يتم تسيير رحلات بينها حاليا إضافة إلى المساهمة في تسيير رحلات إلى جهات جديدة بما فيها مدينة أمستردام. وتعتقد "يوروتنل" أن الرسوم المخفضة قد تؤدي بدورها إلى زيادة في الأرباح, وتأمل الشركة في تعويض الأموال التي خسرتها في تخفيض الرسوم المفروضة على استخدام شركات القطارات للنفق وذلك من خلال تنشيط سوق النقل بواسطة السكك الحديدية سواء للبضائع أو الركاب. وأشارت الشركة إلى أن هيكلها المالي الحالي لا يسمح بخفض هذه الرسوم من جانب واحد، لذا فهي ترغب في أن تعينها شركات القطارات على ذلك. وأعلنت "يوروتنل" أنها خسرت 34 مليون استرليني قبل تخفيض قيمة أصولها. فقد خفضت الشركة حوالي 1.3 مليار إسترليني من قيمة اصولها بهدف ارساء قواعد متينة تعينها على خفض الرسوم التي تفرضها وإتخاذ عدد من إجراءات إعادة هيكلة الشركة.