فليكسب من يكسب المهم أن الكأس للعرب . . . شعار ترفعه الجماهير العربية اليوم أثناء مشاهدتها المباراة النهائية فى كأس الأمم الأفريقية بين أبطال أفريقيا الجدد المغرب أسود الأطلسي وتونس نسور قرطاج طرفي نهائي أفريقيا اللذين جعلا المباراة النهائية بين طرفين عربيين لأول مرة منذ عام 1957 . وأثبت لاعبو المغرب وتونس فى هذه البطولة أنهم أصبحوا أسود ونسور أفريقيا وليس الكاميرونونيجيريا اللذين سقطا تباعا فى البطولة ، وكان لنجوم الفريقين الأسود يوسف حاجى ونور الدين نايبت ويوسف مختاري وجواد زايري والحارس العملاق خالد فوهامى والنسور دو سانتوس وسيلم بن عاشور وخالد بدرة وكريم حقي ورياض بو عزيزى و الحارس المتألق خالد عزاير والمدربين الكبيرين لومير والزاكي الكلمة العليا التى أسقطت الخصوم تباعا وجعلت منصة التتويج عربية خالصة. ولا شك في أن التكهن باسم الفريق الفائز بالبطولة سيكون ضربا من العبث، فالجماهير سلاح تونسي رهيب لا يمكن إنكاره وكان لها دور كبير في إقصاء تونس فريقين من الفرق التي كانت مرشحة للبطولة حينما فازت على السنغال في دور الثمانية 1 - صفر وعلى نيجيريا فى نصف النهائي بضربات الجزاء الترجيحية بعد التعادل في الوقت الأصلي 1-1 ، وفى المقابل يتفوق المغاربة فى المهارة والبراعة الكروية فهناك حجى جواد وهو من أفضل اللاعبين فى البطولة علي الإطلاق ، ورغم أن مباراتى المغرب في الدورين الأخيرين لم تكونا فى نفس قوة مواجهتى المغرب حيث تقابل المغرب مع الجزائر الضعيف وفاز 3-1 وعلي مالي 4 - صفر في مباراة لم يظهر فيها لاعبو مالي بالمستوى العالي الذى خاضوا به بقية مباريات البطولة، إلا أنه لا يمكن إغفال أن المغرب خاض فى الدور الأول مواجهتين في منتتهى القوة أمام نيجيرياوجنوب أفريقيا وكان له النصر مما يعنى أن الفريقين خاضا مباريات قوية أثبتت أنهما يستحقان الصعود للمباراة النهائية عن جدارة و استحقاق. وعلى الرغم من أن المنتخب التونسي لم يحصل على الكأس من قبل إلا أنه صعد للمباراة النهائية مرتين من قبل ولم يوفق خلالهما فى التتويج كانت الأولى فى تونس عام 1965 أمام غانا و فازت غانا 3-2 وأحرزت الكأس، والمرة الثانية كانت فى جنوب أفريقيا عام 1996 أمام جنوب أفريقيا وخسرت 2 - صفر بهدفى العجوز جون موشوي، وهذه هي المرة الثالثة التى تلعب فيها تونس المباراة النهائية، كما أنها المرة الثالثة التي تقام هذه البطولة على أرضها وبين جمهورها ولأنها أخفقت فى المرتين السابقتين فى كلتا الحالتين فإن الجماهير التونسية تطمع هذه المرة فى الحصول على أكاليل الغار لأول مرة فى التاريخ. أما المنتخب المغربي فخزانته تحوى كأسا واحدة فقط حصل عليها على أرضه وبين جماهيره عام 1976 ، ولم يوفق الفريق المغربي في الوصول للمباراة النهائية بعدها رغم امتلاكه فريقا ذهبيا مازالت أسماء لاعبيه تتردد على ألسنة كل العرب والأفارقة مثل التيمومى وبودرباله وتحقيقه نتائج باهرة في مونديال 1986 وهذه هي الفرصة الذهبية للمنتخب المغربي بعد أن شاء القدر أن يوهب المغرب فريقا ذهبيا آخر من اللاعبين المهرة الذين يطمعون في تكرار إنجاز 1976. وقد تقابل الفريقان مرتين من قبل في كأس الأمم الأفريقية وكانتا فى الدور الأول للبطولة، وحدثت المواجهة الأولي فى 6 مارس عام 1978 بغانا وانتهت بتعادلهما 1-1 ، وكانت المرة الثانية فى نيجيريا فى 9 يناير عام 2000 وانتهت أيضا بالعادل بدون أهداف، والمواجهة هذه المرة تختلف تماما حيث ستكون فى المباراة النهائية وعلى كأس البطولة، والفائز بها سيصعد لمنصة التتويج، لكن السؤال المهم وهو من الذى سيصعد منهما للمنصة ويحمل الكأس لن يجيب عنه إلا الملعب اليوم ومع صافرة النهاية لحكم المباراة.