ذكرت دراسة دولية نشرت امس ان مكافحة الجوع وسوء تغذية النساء الحوامل والأطفال يمنع تعرضهم للاصابة بالسمنة والبدانة مستقبلا. واضافت الدراسة التي قامت بها منظمة الأغذية والزراعة الدولية فاو ان مكافحة سوء التغذية ستؤدي الى خفض نفقات الرعاية الصحية والعلاج مستقبلا حيث تميل أبدان من يعانون شحة الغذاء في مرحلة من حياتهم الى اكتناز الغذاء عندما يتوافر لهم على هيئة شحم. واشارت الى تعرض سكان العديد من الدول النامية لهذه المخاطر اذ قد يؤدي الجوع في يومنا الحاضر مع احتمال تيسر كميات أكبر من الغذاء في الغد الى تحول العديد من الجوع الى البدانة ومن ثم التعرض للاصابة بالامراض كداء السكري وانسداد الأوعية. وأفادت أن ثمة من يلتهم كميات من الطعام بقدر أكبر عن ضعف الحد الأقصى الموصى به وهو 300 ميللغرام من الكوليسترول للشخص الواحد يوميا في 36 في المائة من دول العالم كافة عما كانت عليه من القرن الماضي0 واوضحت أن الوجبات الشائعة اليوم وفي المستقبل لا تنسجم مع توصيات خبراء الصحة في كل منظمة الاغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية الغذائية الصادرة العام الماضي وذلك بسبب ارتفاع نسبة الشحوم في الوجبات الغذائية بنسبة 30 في المائة. وتوقعت الدراسة أن تؤدي هذه التحولات المطردة في أنماط التغذية الى مواجهة عدد متزايد من البلدان النامية للعبء المزدوج وهو الافراط في استهلاك الغذاء وبالتالي نقصها من ناحية ارتفاع نفقات العناية بالصحة من ناحية أخرى مشيرة الى تسارع هذا الاتجاه حتى عام 2030 . وأخذا في الاعتبار هذه التكاليف الاقتصادية المرتفعة فعلا في الكثير من البلدان المتقدمة حيث تصل في الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها الى أكثر من 120 مليار دولار سنويا توقعت الدراسة أن تتأثر البدان النامية بدرجة أضخم بالمشاكل الاقتصادية المرتبطة بالتحول في أنماط التغذية لبهظ نفقات علاج الأمراض المتلازمة للسمنة والبدانة. وقدرت الدراسة أن يتسبب ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية العالية فعلا في البلدان المتقدمة الى إهمال المستهلكين في البلاد النامية الذين سيتعذرعليهم تحمل هذه التكاليف لمشكلات الافراط ليتحول جوعى اليوم الى بدناء الغد.