اكد المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة ان المملكة تعد من أكبر الدول المستوردة للأغذية، ويعد المجتمع السعودي من المجتمعات الاستهلاكية للغذاء.. وقال مشاري بن حمد الدخيّل ان الآونة الأخيرة شهدت ظهور أمراض كثيرة مرتبطة بالنمط والسلوك الغذائي الخاطئ تشير إلى سوء التغذية وعلى رأسها أمراض (السمنة والسكري وضغط الدم وأمراض القلب وتسوس الأسنان ونقص فيتامين "د" وفقر الدم الغذائي) نتيجة للعادات الغذائية السيئة مثل تناول الأطعمة الدسمة واستهلاك الدهون المشبعة والوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة والمشروبات الغازية والمنبهة "الطاقة" وعدم ممارسة النشاط البدني بانتظام والركون إلى حياة الكسل والخمول. جاء ذلك في تصريح له بمناسبة مشاركة المملكة في احتفالات منظمة الأغذية والزراعة بالأممالمتحدة (الفاو) باليوم العالمي للغذاء للعام الجاري.. واضاف الدخيل أن الغذاء يشكل مطلباً أساسياً لبقاء ورفاهية الانسان وهو حجر الزاوية في نمو عملية تنموية.. ويعد القطاع الزراعي بالمملكة من دعائم الإقتصاد الوطني.. وسبل الإنتاج ومنفذاً للاستثمار وتنفيذ برامج التنمية الزراعية لتأمين احتياجات الفرد والمجتمع من الغذاء الصحي الآمن. وقد اختير موضوع وشعار يوم الغذاء العالمي لهذا العام (2014م -1435ه) بعنوان (الزراعة الأسرية.. إشباع العالم ورعاية الكوكب) للإعلاء من شأن الزراعة الاسرية والمزارعين حيث أشار تقرير رئيس صادر عن الأممالمتحدة أن واحد من كل تسعة أشخاص في العالم أي ما يعادل 8,5 ملايين نسمة يعانون من الجوع. ويمثل يوم الغذاء العالمي فرصة للوقوف وتأمل لأسباب المشكلات التغذوية على المستوى المحلي بدءاً بنقص التغذية وانتهاء بالإفراط في التغذية ومروراً بمشكلات واسعة النطاق تتعلق بنقص العناصر الغذائية الضرورية ومالها من انعكاسات صحية ملموسة تؤدي إلى تأثيرات سلبية على صحة الفرد وزيادة احتمالات وفاته مبكراً لا قدر الله، وعلى خفض الإنتاجية وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، وبرامج التوعية الغذائية والصحية لفئات المجتمع. واوضح الدخيل ان المملكة أصبحت تحتل المراتب الأولى في داء السكري والبدانة مما يتطلب من القطاعات الصحية تكثيف الجهود والاهتمام بوضع الاستراتيجيات والخطط في مجال التغذية.