دعا الرئيس الهايتي جان برتران اريستيد المعارضة امس الاول الى عدم استخدام العنف انما الحوار لأن لا حل آخر لانهاء الازمة التي تعصف ببلاده منذ اسابيع. وأكد اريستيد من جهة اخرى انه لا يريد تقليص فترة ولايته معلنا انه سيتنحى عن السلطة في 7 شباط/فبراير 2006 في نهاية ولايته الخماسية، وقال في مؤتمر صحافي دعا اليه الصحافة الدولية في القصر الرئاسي انه يأمل في ان تتمكن المعارضة من وقف الاعمال الارهابية لأن الحوار ضروري، مضيفا حصل 32 انقلابا في هايتي خلال 200 عام من الاستقلال لكن علينا الآن الانطلاق من انتخابات ديموقراطية الى انتخابات ديموقراطية اخرى. واشار خصوصا الى الوضع في غوناييف، اكبر مدينة في المنطقة الشمالية الغربية، التي يسيطر عليها منذ الخميس الماضي متمردو جبهة المقاومة الثورية، التي تطالب باستقالة الرئيس اريستيد. واعلن اريستيد في غوناييف، لدينا مجموعة صغيرة من العصابات والارهابيين المرتبطين بالمعارضة، ودان اعمالهم الارهابية، متهما اياهم باستخدام النساء والاطفال للاحتماء بهم عندما يطلقون النار على الشرطة او يحرقون مفوضياتها. وتشهد مدن اخرى في هايتي عصيانا مسلحا وقتل خمسة اشخاص على الاقل الاربعاء في سان مارك (شمال العاصمة)، فارتفعت الى 47 حصيلة القتلى منذ اسبوع. وردا على سؤال عن التدابير التي ينوي اتخاذها لاعادة الاستقرار في غوناييف، اكد اريستيد انه يفضل التصرف في هدوء لأن الناس يعانون في هذه المدينة، تافيا ان يكون بين عناصر الدفعات الاخيرة من متخرجي اكاديمية الشرطة افراد من العصابات المسلحة القريبة من السلطة. وقال هذا غير صحيح. وذكر اريستيد بأن تظاهرة كبيرة يوم السبت الماضي لانصاره الذين قدر عددهم بمليون شخص تألفت من فقراء وعاطلين عن العمل تظاهروا بطريقة سلمية من دون اي حادث عنف. واضاف عندما نرى تصميمهم على دعم النظام الديموقراطي علينا الاعتراف بأن الشعب الهايتي شعب غير عنيف.