قالت تقارير اذاعية ان قوات الشرطة التي حاولت استعادة رابع أكبر مدن هايتي من قبضة مجموعة مسلحة معارضة لرئيس هايتي جان برتران ارستيد تعرضت لكمين في شوارع المدينة يوم السبت وان 14 شرطيا على الاقل قتلوا. ودخل طابور مؤلف من 150 من قوات الشرطة الخاصة الى مدينة جونيفيس الواقعة في شمال هايتي ولكنه قوبل بوابل من النيران من جميع الاتجاهات. وسمح لقوة الشرطة بالدخول لمسافة معينة داخل المدينة قبل أن ينصب لها مسلحون كمينا من جميع الاتجاهات. ودوت أصوات اطلاق النار عبر شوارع المدينة الخالية التي تناثر فيها الركام. وقالت محطة اذاعة اندبندنت راديو متروبولي ان 14 على الاقل من رجال الشرطة قتلوا. ويمثل الاخفاق في اعادة النظام الى مدينة جونيفيس تحديا رئيسيا لارستيد الذي يتعرض لضغوط متزايدة من اجل تقديم استقالته. وتتهمه جماعات المعارضة بالفساد وبانتهاك حقوق الانسان وتم تجميد مساعدات بملايين الدولارات بسبب النتيجة المشكوك فيها للانتخابات البرلمانية التي جرت في عام 2000. وانتخب ارستيد كأول زعيم ديمقراطي لهايتي بدعم مباشر من الولاياتالمتحدة التي كان لاجئا فيها في عام 1990 ولكن أطيح به في انقلاب في غضون أشهر. وأعيد الى السلطة مرة أخرى في عام 1994 بعد غزو قادته الولاياتالمتحدة وفاز بفترة رئاسة ثانية مدتها خمس سنوات في عام 2000.