يعتبر المسجد من اهم المواقع الاسلامية التي تعمق علاقة الفرد المسلم بخالقه وتقربه اليه, لانه يمثل مركزا لأداء الفرائض الاسلامية, ومناخا لتعلم المسائل الدينية, ومعهدا لحل المشاكل الاجتماعية, واحد القنوات التي تربي الانسان المسلم على اهمية استثمار الوقت فهو يمنع التصرفات غير المدروسة (العشوائية) ويشجع المجتمع بل ويحثه على الالتزام بالنظام من خلال صياغة استراتيجيات تنظيمية مناسبة تساهم في تربية المجتمع على النظام. وباستطاعة اي فرد مسلم ان يقيم المسجد من خلال بعض المعايير التي منها اداء الصلاة في وقتها المحدد بقدر الامكان لجميع الفرائض, عدم انقطاع امام الجماعة عن الحضور الى المسجد وامامة المصلين, طريقة أداء الانشطة في المسجد التي تمثل المحاضرات, قراءة القرآن, الدعاء, الدروس الدينية بل حتى الاذان, قيادة امام الجماعة وادارته للمسجد وذلك عن طريق توعيته المستمرة للمؤمنين وتشجيعهم وحثهم على الحضور لاداء الصلاة, تنظيم الصفوف, الالمام بأحكام صلاة الجماعة, استثمار الوقت في قراءة القرآن او الدعاء او الذكر, التزام المصلين بالتعليمات المكتوبة التي تمثل المحافظة على النظافة, وضع الاحذية في موضعها, اطفاء الجوالات, ترشيد استخدام الماء وترك الحديث عن الدنيا.. فكلما كان هناك التزام بهذه المعايير ادى ذلك الى نقل هذه الثقافة والسلوك لخارج المسجد وجعل المجتمع يستفيد منها في معظم تصرفاته مع الآخرين ويكون شعارنا المسجد خير من يعلم النظام. [email protected]