اعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن الجيش السوداني بات يسيطر تماما على دارفور وأن العمليات العسكرية انتهت في هذه المنطقة. وقال البشير في بيان وزعه القصر الجمهوري أمس: ان العمليات العسكرية قد انتهت في دارفور وان القوات المسلحة تسيطر على مسارح العمليات وانها مستعدة لردع كل من يزعزع امن المواطنين. واعلن البشير العفو العام عن كل من حمل السلاح في دارفور على ان يسلم نفسه خلال شهر لاقرب مركز شرطة. وطلب الرئيس السوداني من وزارة العدل اتخاذ التدابير اللازمة لضبط كل من يحمل سلاحا. وقرر تشكيل لجنة لاعادة بناء النسيج الاجتماعي في دارفور، داعيا الى مؤتمر جامع للتنمية والسلام في ذلك الاقليم. وزعم ناطق عسكري من حركة التمرد العقيد عبد الله عبد الكريم ان ماصرح به البشير غير صحيح ولا نزال نحتفظ بمواقعنا في دارفور. وكان الجيش السوداني اعلن في 30 يناير الماضي السيطرة على عدة مدن وبلدات حدودية مع التشاد من بينها الطينه مما ادى الى تدفق اللاجئين على هذا البلد المجاور. ويأتي اعلان الخرطوم سيطرتها التامة على دارفور في وقت تتزايد فيه الدعوات الى تدخل المجتمع الدولي في دارفور. وفي 29 يناير طلب مفوض الاممالمتحدة الاعلى للاجئين برتراند رامشاران من الحكومة السودانية ومن المتمردين ان يقبلوا بانشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة لتقصي الاوضاع في دارفور. واندلع النزاع في دارفور في فبراير 2003، وقامت التشاد بوساطات انتهت الى التوصل الى اكثر من اتفاق لوقف اطلاق نار ولكن كان يتم خرقها. وتكثفت المعارك في دارفور منذ فشل جولة ثالثة من المفاوضات في 16 ديسمبر 2003 في العاصمة التشادية. واسفرت المعارك بين المتمردين وبين الجيش السوداني عن سقوط حوالى ثلاثة الاف قتيل كما ادت الى نزوح حوالى 670 الف شخص داخل السودان و100 الف اخرين الى التشاد. وكانت حركات التمرد الثلاث في دارفور اصدرت بيانا في جنيف في 5 فبراير الجاري اكدت فيه استعدادها للتفاوض مع الحكومة السودانية في العاصمة السويسرية الاسبوع المقبل ولكن مصادر رسمية سودانية نفت لوكالة فرانس برس تلقي اي دعوة لاجتماعات في جنيف.