تجددت المعارك امس بين الجيش السوداني ومتمردي دارفور بمدينة الطينة في غرب البلاد على الحدود مع تشاد. ونقلت وكالة الانباء السودانية عن مصدر مسؤول فضل عدم الكشف عن هويته في قيادة الجيش السوداني القول بان القوات المسلحة السودانية تصدت لهجوم من مجموعات النهب المسلح بكل بسالة وأوقعت فى صفوفهم خسائر فادحة. واضاف المصدر الى ان المعارك ماتزال مستمرة الا انه لم يكشف عن الخسائر البشرية والمادية التي تكبدها الطرفان جراء هذه المعارك. ويطالب المتمردون الذين يتمتعون بدعم من حركة التمرد الجنوبية بقيادة جون قرنق وجهات اجنبية بما يسمونه قسمة عادلة للسلطة والثروة واعطاء /دارفور/ حصة اكبر من المشروعات التنموية وفشلت جهود الحكومة في الوصول لحلول سلمية مع المتمردين بعد حوار استمر لعدة اشهر الامر الذى دفع الرئيس عمر البشير اعلان استخدام خيار القوة مع المجموعات المسلحة بدارفور. وكانت الحركة الناشطة في اقليم دارفور غرب البلاد قد اعلنت امس ان مقاتليها استولوا بعد ظهر يوم الاثنين على بلدة استراتيجية قرب الحدود مع تشاد اثر معركة شرسة مع حاميتها العسكرية. وقال آركو بيني المتحدث باسم (جيش تحرير السودان) الذراع العسكرية للحركة خلال اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان قوات جيش تحرير السودان سيطرت على بلدة الطينة الاستراتيجية وقتلت حوالى 250 جنديا حكوميا اثر معارك شرسة. واضاف ان القوات المهاجمة استولت على 14 آلية عسكرية ومعدات اخرى، وان خسائر الجبهة طفيفة للغاية اذ قتل احد عناصرنا واصيب سبعة اخرون بجروح على حد قوله وكان حاكم ولاية شمال دارفور في غرب السودان عثمان يوسف كبر اعلن السبت مقتل 15 جنديا وثلاثين من المتمردين ومدني واحد هو امرأة خلال هجوم استهدف حامية الطينة فجر الجمعة. يذكر ان هذه الجبهة اعلنت عن نفسها في اقصى غرب السودان في آب/اغسطس 2001 تحت اسم حركة تحرير دارفور قبل ان تغير اسمها بعد بروزها اواخر شباط/فبراير 2003.وتشهد دارفور المنطقة النائية والقاحلة جزئيا عند الحدود مع تشاد منذ سنوات عدة مواجهات قبلية وغارات تقوم بها مجموعات مسلحة. وتنفي السلطات السودانية الطابع السياسي لحركة التمرد في دارفور وتعتبرها عصابات من المجرمين.