هذا الوطن المقدّس والذي قال عنه الحكيم: (فوق هام السحب وان كنتَ ثرى) لأنه مهوى أفئدة المسلمين لوجود مثوى خاتم الأنبياء والمرسلين.. وموضع لبيته الحرام وكعبته المشرّفة. من هذا المنطلق القوي والشريف انطلقت في كل مناطق ومحافظات المملكة تقريباً مسابقات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في كل عام لتأخذ بأيدي الشباب من الفتيات والفتيان إلى الطريق المستقيم المستمد من القرآن والسنة. والأحساء محافظة حافظت على هذا النهج منذ قرابة عقد من الزمان في مسابقة سمو الأمير محمد بن جلوي «رحمه الله» للقرآن والسنة في سبعة فروع وهي: من سمع أحد أفراد الجاليات الآسيوية وهو يصدح بحديث رسول الله «صلى الله عليه وسلم» متناً وسنداً وبأسلوب وضّاء.. سيقدر حتماً ذلك العناء الذي بذل ليصل إلى هذا المستوى الراقي. فرع وزارة الأوقاف والإرشاد بالأحساء والمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالأحساء والجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم والإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الأحساء (بنين) وإدارة التربية والتعليم بمحافظة الأحساء (بنات) وجامعة الملك فيصل بمحافظة الأحساء وأخيراً شعبة سجن الأحساء. إن تألق الطفل السعودي وهو يتلو كتاب الله بلسان عربي مبين مع إتقان اللغة والتجويد وضبط مخارج الحروف ومثله ذلك الطفل الواعد بمستقبل رائع في الخطابة المنبرية الواعظة / عبدالله بن أحمد البوعلي الذي يدرس في المرحلة الابتدائية ولكنه يبز كثيراً ممن لهم أضعاف عمره في عدد السنوات.. شيء مشرّف يبهج القلب ويشرح الصدر.. كل ذلك من الجدية في تدريبه وبذل الجهد في تدريسه هذه المسابقة الحاملة لواء الدين في القرآن والسنة والخطابة. ومن سمع أحد أفراد الجاليات الآسيوية وهو يصدح بحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) متناً وسنداً وبأسلوب وضّاء.. سيقدر حتماً ذلك العناء الذي بذل ليصل إلى هذا المستوى الراقي. إن هذه المسابقة التي حملت اسم الراحل محمد بن جلوي لهي تاج تلبسه الأحساء بكل فخر وعزة. ونهنئ أنفسنا أولاً على هذا النجاح اللافت ثم نهنئ القائمين على هذا البناء الشامخ وعلى رأسهم سمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن جلوي.. ثم فضيلة الشيخ أحمد بوعلي أمين عام المسابقة وطاقمه العامل معه.. والتي تلخّصت أهدافها في: ربط أبناء المجتمع والجاليات المسلمة بمصدري الهداية (الكتاب والسنة)، واكتشاف وتنمية المواهب والطاقات وتوجيهها الوجهة الصحيحة.. وفق الله الجميع.