حطام يحيى السماوي معتمرا خوفي اجوب المدن الصخرية الاشجار اخفي عن الجفاف في عيني ما في القلب من امطار انسل من تحت حطامي.. قمري الطيني في حقيبتي.. وفي يدي (عكازة) عمياء ابحث في برية الغربة عن مدينة لا يهرم الضياء فيها... ولا يهرب فيها النجم مذعورا من المساء .... .... معتمرا قلبي اجوب الخوف... اخفي كل ما ادخرت من مكارم الصحراء انفخ في رماد امسي فلعل جمرة تعيد للوجاق مبخرة الدفء التي اطفأها الفراق عن خيمتي.. وناقتي.. وعن دلال قهوتي.. ورقصة الفنجان في ملاعب الاحداق في وطن كان يسمى: جنة الارض.. او العراق؟ @@@ بي خرس لي منك ما للورد من جمر وما للنورس البحري من برية.. تعب المهاجر من حقيبته الحدائق اوصدت ازهارها عن مقلتي واطفأت ريح المنافي ما تبقى فوق مائدة اصطباري من شموع في الارض متسع لاغراسي ولكن النخيلا يأبى سوى ارض العراق له حقولا فكن المقيل.. لقد كبوت.. كن المقيلا.. واستغلقت ماء المعاني انهر الكلمات بي خرس اعد لي نبض حنجرتي فما برح المغني يستجير بعزم خيلك ان تصولا @@ مستعطفا عشب الربيع حملت صحرائي خريفا موحشا مولاي ألجئني اليك فربما ستعود للبستان خضرته وتأتلق الربوع مرت فصول العمر مجدبة افتش في تراب القلب عن ياقوتة طينية.. هل بعد صحنك غير خبز من صبابات وماء من دموع؟ @@ توغل توغلت في داخلي باحثا في رماد السنين عن السر في عثراتي.. وجدت من الشك دغلا كثيرا وشوكا يخرز ورد اليقين رأيت شمالي لهيبا يحاصر عشب اليمين فكنت الطليق السجين سأعتذر الان مني.. لاني نأيت بقلبي عن القانتين واني كذبت علي طويلا وابحرت في وحل ظني نداماي ريح وكأسي سفين واني حجبت عن الياسمين فراشات ضوء وينبوع شهد وعصفور طين @@ بعيدا توغلت في كهف ذاتي افتش عما اضعت.. ذهلت.. وجدت رفاتي يعيب علي حياتي وليلاي تبرأ من صبواتي اذن؟ هاتني برهة منك... هات.. لاغسل عتمة روحي بضوء الصلاة