قررت الرئيسة السريلانكية شاندريكا كوماراتونغا أمس حل البرلمان في محاولة لوضع حد للصراع على السلطة مع رئيس الوزراء قد تشعل مجددا العداوة بين التاميل والسنهاليين وفق ما اعلن مسؤول كبير لوكالة فرانس برس. ويفتح قرار كوماراتونغا حل البرلمان الذي يرأسه خصمها رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغي، الطريق لانتخابات مبكرة قبل اربع سنوات من موعدها المقرر. واعلن المسؤول نيفيل ناناياكارا ان الرئيسة كوماراتونغا ستنشر في الجريدة الرسمية اعلانا بحل البرلمان، الذي يتكون من مجلسين يضمان 225 عضوا، بأثر فوري. واوضح ناناياكارا الذي يتولى منصب مسؤول طباعة الحكومة: تلقينا على الفور البيان الذي سينشر فورا في الجريدة. ونشب الخلاف بين شاندريكا كوماراتونغا وخصمها رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغي منذ ان فاز حزب هذا الاخير في الانتخابات التشريعية في ديسمبر 2001. واثارت الرئيسة السريلانكية ازمة دستورية في مطلع نوفمبر عندما اقالت ثلاثة وزراء اساسيين وعلقت البرلمان وامرت الجيش بالانتشار حول المنشآت الاستراتيجية ووضعت الشرطة في حالة تأهب قصوى. ونتج عن هذه الازمة تجميد عملية السلام في اطار وساطة نرويجية مع حركة تمرد التاميل في نزاع اسفر عن مقتل اكثر من ستين الف شخص خلال اكثر من عشرين سنة. واعلن رئيس الوزراء أمس السبت انه ارجأ زيارته الى تايلاند التي كان مقررا ان تبدأ الاثنين بعد قرار الرئيسة حل البرلمان. ولم يحدد بعد موعد الانتخابات المبكرة.