دعت رئيسة سريلانكا تشاندريكا كوماراتونجا التي تخوض صراعا على السلطة مع رئيس وزرائها امس كل الاحزاب السياسية للانضمام اليها في تشكيل حكومة وطنية. وقالت في كلمة للامة عبر التلفزيون بعد ثلاثة ايام من اقالتها ثلاثة وزراء وتعليقها البرلمان ادعو كل الاحزاب في البرلمان للانضمام لي لتشكيل تحالف واسع. بغرض تشكيل حكومة للمصالحة الوطنية. الى ذلك تعهد رئيس الوزراء السريلانكي رانيل وي كراميسنج الذي كان في رحلة إلى الولاياتالمتحدة عندما أبعدت ا لرئيسة شاندريكا كوماراتونجا الوزراء وعطلت البرلمان وأعلنت حالة الطوارئ، بإعادة عقد البرلمان في أقرب فرصة و مواصلة جهود السلام، جاء ذلك بعد عودته إلى بلاده امس في خضم أزمة حكومية تفجرت اثر إقالة الرئيسة لثلاثة من الوزراء. وقال ويكراميسنج (إنني أؤكد أن البرلمان سيدعى للانعقاد مرة أخرى وسنواصل عملية السلام) في إشارة إلى عملية السلام التي ترعاها النرويج والتي تهدف إلى إنهاء الصراع مع الاقلية التاميلية العرقية المستمر منذ عشرين عاما. وبحسب مسئول حكومي كبير فإن الرئيسة كوماراتونجا ألغت حالة الطوارئ الرسمية التي فرضتها في خضم الازمة السياسية. وبرغم اصدار الاوامر بسحب منشور حالة الطوارئ ، الا ان الرئيسة قررت فرض تعليمات منفصلة تمنح سلطات إضافية لقوات الامن للحفاظ على الامن والنظام في جميع أنحاء البلاد ولم يحدد طبيعة تلك الاجراءات. ومن الجدير بالذكر ان حالة الطوارئ الكاملة تعطي سلطات واسعة للقوات المسلحة لتنفيذ عمليات تفتيش واعتقالات مشتبه بهم لفترة غير محددة من الوقت. وكانت الجبهة الوطنية المتحدة الحاكمة انتقدت أمس الاول بشدة كوماراتونجا لفرضها حالة الطوارئ للآثار المعاكسة على البلاد بما فيها صناعة السياحة. وقال المتحدث الحكومي جي.إل بيريس (حالة الطوارئ تعطي انطباعا سيئا عن البلاد للعالم الغربي وليس ثمة ضرورة لفرضها). يذكر ان حالة الغليان السياسي بدأت في البلاد يوم الثلاثاء عندما أقالت الرئيسة كوماراتونج ثلاثة وزراء وأسندت مسئوليات تلك الوزارات لنفسها مما أسفر عن سلسلة من ردود الفعل، كما عطل إيقاف كوماراتونجا لنشاط البرلمان لمدة أسبوعين الحكومة عن تقديم الميزانية السنوية المقررة في 12 من الشهر الجاري. وفي ذات السياق قال معاون للرئيسة السريلانكية ان اعلان رئيسة البلاد حالة الطواريء هذا الاسبوع لم يتم من خلال القنوات الشرعية لذا فهو ليس ساريا. واضاف ايريس فرناندو المستشار الاعلامي لرئيسة الجزيرة لم يعلن عن حالة الطواريء في الجريدة الرسمية لذا فهو ليس مشروعا ،الا انه بموجب اخطار حكومي فقد اصدرت رئيسة الجزيرة اوامر منفصلة للقوات البرية والبحرية والجوية يمنحها صلاحيات اوسع. وقالت الجريدة الرسمية ان الرئيسة دعت جميع افراد القوات المسلحة للحفاظ على النظام العام، الا ان مساعدا للرئيسة اعلن نية الرئيسة توجيه خطابا الى الشعب عبر التلفزيون. وكان متحدث باسم حكومة ويكرمسينغ قد انتقد كوماراتونجا امس الاول لاعلانها حالة الطوارئ بعد ان أقالت ثلاثة وزراء وعطلت البرلمان حتى 19 نوفمبر تشرين الثاني اثناء وجود ويكرمسينغ رئيس وزراء سريلانكا في واشنطن، والذي عاد الى البلاد امس فيما بدت نذر مواجهة مع رئيسة الجزيرة تهدد عملية السلام مع ثوار التاميل.