قال مصدر بمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ان الاقتصاد العالمي ينمو لكن ليس بسرعة كافية لحل مشكلة العجز المزدوج في الولاياتالمتحدة وان اوروبا غير مستعدة لتقديم يد العون لواشنطن. واضاف المصدر الذي كان يتحدث قبل اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع ان دول منطقة اليورو قلقة من ان المكاسب الجديدة للعملة الاوروبية الموحدة امام الدولار قد تضر بانتعاشها الاقتصادي. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه: اوروبا ستقول انه بالنظر الى الظروف القائمة.. فان ارتفاعا اخر لقيمة اليورو سيشكل مشكلة. التحركات المبالغ فيها تثير مخاوف. واضاف: انه لذلك فان الدول الاوروبية ستحث الولاياتالمتحدة على اتباع سياسات لخفض العجز في الميزانية وتقييد سياستها النقدية وعدم الاعتماد على دول اخرى لتمويل العجز الامريكي. وقال المصدر: الولاياتالمتحدة تقول انه لخفض العجز الامريكي فانه يجب ان يحدث نمو اكبر في باقي العالم.. ونحن نقول : ان هذا في حد ذاته لن يخفض العجز الامريكي. العجز الامريكي مشكلة امريكية. يتعين اتباع سياسات لخفض الدين العام وزيادة المدخرات الخاصة.. من غير المتصور ان تضطر اوروبا الى زيادة طلبها الداخلي الى مستويات تعوض الاختلالات الامريكية. وقال المصدر : ان اوروبا غير راضية ايضا عن التطورات في دول آسيوية معينة فشلت في الاستجابة لدعوة وزراء مالية مجموعة السبع في اجتماعهم في دبي في سبتمبر الماضي الى ابداء مزيد من المرونة بشأن العملات. وقال مسؤولو مجموعة السبع ان رسالة دبي استهدفت حث القوتين الاقتصاديين الآسيويتين الصين وكوريا الجنوبية على وقف ربط عملتيهما بشكل جامد بالدولار الامريكي المتراجع. وقال المصدر نريد توسيع مجال المرونة.. مضيفا: انه في حين ارتفع اليورو والجنيه الاسترليني بعد اجتماع دبي فان بنك اليابان المركزي استمر في كبح صعود الين بينما بقي اليوان الصيني مستقرا. واضاف : ان البيان الذي سيصدر غدا السبت في ختام اجتماع مجموعة السبع في بوكا راتون لن يقدم اي اشارة الى الاتجاه المرغوب للعملات لكنه سيكون غير غامض بقدر الامكان. واضاف: المصدر ايضا ان دول منطقة اليورو لن تسعى الى تدخل البنوك المركزية لدعم الدولار. ومضى قائلا: التدخل اداة تستخدم للحفاظ على المصداقية وعندما تكون اسعار الصرف غير متماشية مع الاسس الاقتصادية.