عزيزي رئيس التحرير تصفحت لاول مرة صحيفتكم الالكترونية (اليوم) واهنئكم على اخراجها وحركتها الممتازة وعجبت أنني امرأة قطرية ولم أسمع أو اقرأ جريدة (اليوم) من قبل ولكن هذا لا يمنع ان اشيد بموقع الجريدة خصوصا اني اشرفت على تصميم مواقع الكترونية ومنها بعض المواقع الأدبية والفكرية النسائية. ولقد اعجبني بامتياز كاتبكم المثقف الاستاذ نجيب الزامل صاحب العبارة الصغيرة المفهومة والعميقة.. قال الكثير وأوجزه بكلمات في موضوعه الإنساني الرفيع (ماذا في اللون) وقد بدأ بطريقة مفاجئة عن طريق مارك توين فعرفنا اولا بأديب ثم عرفنا بنشأة الأديب ثم عرفنا بنوعية فكرة الأديب ثم اخبرنا بتغير الأديب وتبنيه قناعات جديدة ثم خرج بالنقطة التي يريدها في استخدام لفظ يكتبه الأديب الذي عرفنا أنه يكتب عن زنوج أمريكا.. كل ذلك في اربعة أسطر فأقول لكم: لقد أذهلني الإيجاز وشحن المعلومات المركزة واعتبروني قارئة من الآن، متابعة له ولجريدتكم. الشيء الآخر الذي أبكاني في الموضوع صدق الكاتب الرائع وتعبيره لمكنونات النفس حتى حسبته هو أسود.. أصارحكم أنا امرأة سوداء أو كما قال الكاتب المراعي لشعور الناس باللون أسمر، على أني أكثر صراحة منه، ولقد تقلبت على الجمر من الغضب والإهانة من الناس هنا الذين درجوا على تسميتي بالعبدة في المدرسة وفي الشارع وفي الجامعة وحتى لما درست في أمريكا سمعت الكلمة التي قالها نجيب الزامل عن صفة الأسود المهينة هناك. قولوا لنجيب عني: سلمت يدك البيضاء بعملها الإنساني، وبحبها، هكذا الكتاب الذين يعلمون وينصحون ويبقون كالزهرة التي تعطى اعبق النسمات، ولقد أزال من قلبي تراكمات لن ينجح فيها أحسن طبيب نفساني. شكرا لكم، وإعجابي بالكاتب كبير، وقرأت له في الأرشيف ورأيت انه كاتب يفيد بالفعل، ولا شك في انه من الذين يقرأون كثيرا ليكتبوا لنا ويسعدونا ويحملوا عنا الملل والتعب والحزن. سلمه الله وسلم الجريدة وكل من يديرها ويكتب فيها، وتهاني لمهندس الإعداد لموقعكم فهو جميل جدا، ولو سمحتم لي بالتواصل معكم او مع الإدارة فيمكنني المساهمة في طرح بعض الأفكار التطويرية مساهمة مني.. فقد سبقتموني في كرمكم. وكرم الكاتب الذي جعلني لأول مرة اعلق مقالة على جدار مكتبي. عائشة جوهر الدوحة - قطر