توقع الكويتوالولاياتالمتحدة اليوم الجمعة اتفاقية اطارية للتجارة والاستثمار /تيفا/ في خطوة وصفها السفير الكويتي لدى واشنطن الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح بانها الخطوة الفعلية نحو تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين0 وقال الشيخ سالم ان الاتفاقية تأتي ضمن السياسة الدبلوماسية الاقتصادية الكويتية وهي الاستراتيجية التى تبنتها الحكومة الكويتية كجزء من الجهود الرامية الى توسيع مجالات التعاون الاقتصادي مع الدول الصديقة0 ومن المقرر ان يمثل وزير التجارة والصناعة عبدالله الطويل الكويت في التوقيع فيما يمثل امريكا الممثل التجاري روبرت زوليك0 وقال ان اتفاقية ال /تيفا/ تعتبر الخطوة الاولى نحو الدخول في مفاوضات ثنائية من اجل التوصل الى اتفاقية التجارة الحرة بين الكويتوالولاياتالمتحدة مشيرا الى ان ثمة اجراءات ستلي التوقيع 0 وقال الشيخ سالم انه وبعد اتمام المفاوضات حول اتفاقية ال /تيفا/ والتوقيع عليها فان الجانبين الكويتي والامريكي سينشئان مجلسا مشتركا سيطلق عليه اسم (مجلس الكويتوالولاياتالمتحدةالامريكية للتجارة والاستثمار) تنفيذا لما تنص عليه الاتفاقية 0 واوضح ان وزير التجارة والصناعة الكويتي سيرأس جانب بلاده في المجلس فيما يرأس الممثل التجاري الامريكي جانب بلاده كما يضم اعضاء من الجانبين يمثلون هيئات حكومية تدرج حسب الحاجة اليها0 وقال السفير الشيخ سالم ان مهام مجلس ال/تيفا/ تتمحور في وضع الخطوط العريضة للاتفاقية الرئيسية الا وهي اتفاقية التجارة الحرة بين الكويتوالولاياتالمتحدة0 واضاف انه في سبيل التوصل الى الاتفاقية فان المجلس سيبحث اربع مسائل اولها البحث في العلاقات التجارية والاستثمارية من اجل التعرف على فرص توسيع التجارة والاستثمار وثانيها اجراء المشاورات حول قضايا تجارية واستثمارية محددة تكون مهمة للطرفين0 اما المسألة الثالثة فهي تحديد العوائق امام التجارة والاستثمار والعمل على ازالتها فيما تبحث الرابعة طلب الاستشارات من القطاع الخاص في كلا البلدين حول المسائل المتعلقة بعمل المجلس0 وحول الانعكاسات الايجابية لاتفاقية التيفا واتفاقية التجارة الحرة بين البلدين والفوائد المتوقع لها ان تعود بالمنفعة على الكويت واقتصادها اكد الشيخ سالم ان اتفاقية التيفا التى تعتبر خطوة التأهل للدخول في مفاوضات حول الاتفاقية الرئيسية وهي اتفاقية التجارة الحرة ستعود بالفائدة على القطاعين العام والخاص معا0 وحول فائدة القطاع العام اوضح الشيخ سالم ان الاتفاقية من شأنها ان تسهم في تطوير القطاع الاقتصادي وقطاع التنمية البشرية وقطاع التكنولوجيا في الكويت مشيرا الى ان الكويت حققت نموا مشهودا له من قبل المجتمع الدولي في هذه القطاعات الا ان تطويرها يعتبر أمرا ضروريا من اجل مواكبة التطور العالمي لهذه القطاعات0 واشار الى ان دخول الكويت في اتفاقيات خاصة بالتجارة الحرة كتلك التي نعمل للتوصل إليها مع الولاياتالمتحدة من شأنه ان يوفر لاجهزة الدولة المعنية الفرصة في مناقشة موضوعات هامة لدولة الكويت منها على سبيل المثال مناقشة الفرص المتوفرة للتجارة الحرة في الكويت والدور الذي تلعبه هذه الاتفاقيات التجارية في تطوير الكوادر الكويتية وفرص الاستثمار الخارجي في الكويت وسبل تخطي العقبات التي تحول دون استقطاب الاستثمار فيها والدور الذي يلعبه الاستثمار الخارجي في تطوير الاقتصاد الكويتي اضافة الى النظر في القطاعات المتعددة في الاقتصاد الكويتي والتي تحتاج الى دعم الاستثمار الخارجي0 وقال ان الاتفاقية ستوفر فرصا كبيرة للقطاع الخاص الكويتي من خلال فتح الاسواق الخارجية له وابراز دوره في تنمية الموارد البشرية الكويتية والطاقات الانتاجية وتشجيع روح المبادرة والابتكار والمنافسة وتنويع مصادر الدخل وتوسيع النشاط الاقتصادي.