أقام معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسى مساء امس حفلا تكريميا لرؤساء وأعضاء الوفود الاعلامية من ضيوف وزارة الثقافة والاعلام الذين ساهموا فى نقل شعائر حج هذا العام 1424ه لمختلف أنحاء العالم وذلك بفندق كراون بلازا بجدة. وكان فى استقبال الوفود معالي الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسى وصاحب السمو الملكى الامير تركى بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الثقافة والاعلام. وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم القى مدير عام البرامج فى اذاعة صنعاء علي احمد السيانى كلمة وفود الدول العربية، معربا عن مدى الحاجة الى مثل هذه الاجتماعات للخروج برؤية مشتركة وخطاب اعلامي مشترك من شأنه التصدى لكل ما يشوب قيمنا وهويتنا الدينية والثقافية والانسانية. واشاد بالعديد من المرافق الثقافية والخدمية والاعلامية فى المملكة. ورفع اسمى معانى الشكر والعرفان بالجميل للمملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا على ماشملوهم به وسائر ضيوف الرحمن من الرعاية والاهتمام وتذليل الصعاب. والقى المستشار بالتليفزيون السنغالى امادو لامين كلمة الوفود الافريقية قدموا خلالها شكرهم وثناءهم على ما وجدوه من اهتمام وتسهيل فى اداء رسالتهم الاعلامية وايصالها الى بلدانهم بيسر وسهولة. والقى مدير عام وزارة الاعلام بماليزيا محمد ماد حسين كلمة الوفود الآسيوية عبروا خلالها عن شكرهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية خاصة وزارة الثقافة والاعلام التى قدمت المساعدات والتسهيلات لهم. ثم القى معالي وزير الثقافة والاعلام كلمة رحب فى مستهلها بالضيوف والمدعوين .. ونقل اليهم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو النائب الثانى مؤكدا أن هذا اللقاء السنوى المتجدد الذى اعتادت الوزارة اقامته تكريما لضيوفها الاعزاء يهدف الى انتظام التواصل الخير واحكام التعاون البناء مع الاشقاء والتنسيق وتبادل الرأى لتحقيق التكامل الذى يسمو بالاداء الاعلامى فى خدمة قضايا الامة. وأشار معاليه الى أن حكومة المملكة العربية السعودية تبذل قصارى جهدها وعلى مدار العام تهيئة واستعدادا لاستقبال حجاج بيت الله الحرام وعماره وقال لعل خير مؤشر على أن موضوع الحج والحجاج فى مركز الاهتمام ويدل على ذلك ما صدر عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - وفقه الله - الذى أمر بتأسيس هيئة لتطوير مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وان مهمة الهيئة الجديدة من أجل وضع خطط شاملة ومستقبلية لا تقل عن عشرين عاما لتطوير الاماكن والمشاعر المقدسة وهذه لمحة سريعة عما ورد فى هذا الشأن ومن الله نستمد العون والتوفيق. وأضاف معاليه ان ما شهدته الايام العظيمة التى تم خلالها أداء نسك الحج من عطاءات اعلامية وصحفية مميزة .. شكل كما كبيرا من التدفق الاعلامى والمعلوماتى عبر وسائل الاعلام المختلفة لتغطية وقائع الحج .. ولتقديم صورة حقيقية عن تجمع يضم أكثر من مليونى حاج وهم يؤدون نسكهم بكل يسر وسهولة فى اطار الوسطية والاعتدال فى العبادات والتسامح فى التعاملات. وتابع يقول: لذلك ليس بمستغرب ان رأينا هذه الجموع الغفيرة التى قدمت من مختلف أنحاء العالم وهم يسيرون جنبا الى جنب اخوة متحابين فى الله.. لا فضل لاحد على أحد الا بالتقوى.. وأن هذه الاطلالات ما كان ليعلم بها الاخرون لولا فضل الله ثم بفضل ما أسهم به الاعلام السعودى والصحافة السعودية اضافة الى الدور الهام المعزز الذى اضطلعت به الوفود الاعلامية الشقيقة والصديقة التى شاركت فى التغطية الاعلامية لوقائع الحج. وأوصى معاليه بالمزيد من الحيطة والحذر بالنسبة لنقل الاخبار من الوكالات الاجنبية والمصادر الاخرى التى درجت على الدس بين الاشقاء .. بما يتطلب التمحيص فيما نستقبله من أخبار قبل دفعها للبث أو النشر. وقال إن هذه المسألة لا تغيب عن أصحاب الاختصاص الذين يقدرون المسؤولية ولكن أحيانا وبسبب الرغبة فى احراز السبق الاخبارى يقع المحظور وهو ما يجب أن نبذل أقصى الجهد تفاديا للسلبيات المحتملة التى يهدف الاعلام المعادى من خلالها الى الحاق الاذى بالشأن الاسلامى الذى يكيد له ويرميه بالافك والبهتان. وأضاف معاليه ان هذا التوجه المعادى للاسلام والمسلمين ليس بالامر الجديد.. لانه موجود منذ القدم ويبرز بصورة واضحة فى حالة الضعف ولعل خير مؤشر على ذلك أنه بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001م يلحظ أن الحملات الاعلامية المعادية تشن تباعا وبتصعيد يدل على الترصد وسبق الاصرار لالحاق الضرر بالمجتمعات الاسلامية وتحميلها مسئولية أخطاء شرذمة استولى عليهم الشيطان فأقدموا على ما أقدموا عليه وأن من هم على شاكلتهم موجودون فى كل النحل والمذاهب لكون الارهاب لا جنسية له لانه ظاهرة عالمية تشكل أخطارا محدقة بالمسيرة الانسانية الخيرة ولذلك من الطبيعى أن يكون هناك تعاون دولى يفترض أن تضطلع به بصورة أساسية الاممالمتحدة لمكافحة هذا الداء الوبيل والتصدى له بكل قوة وحزم. وشكر معاليه رؤساء تحرير الصحف والمجلات السعودية الذين قدموا اسهامات مميزة مما جعل الاعلام السعودى فى اطاره المتكامل مع الاعلام الاسلامى المشترك .. لينطلق نحو ساحات أرحب وآفاق جديدة.. ناقلا رسالة الاسلام من مهبط الوحى دار السلام. وفى ختام الحفل رفع ضيوف وزارة الثقافة والاعلام برقية شكر وتقدير الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثانى على هذه الانجازات الضخمة والهائلة التى جندت جميعها فى خدمة ضيوف الرحمن كى يؤدوا مناسكهم بكل أمن وأمان وراحة ويسر وسهولة واطمئنان. وقدموا التهانى للمملكة العربية السعودية وحكومتها الرشيدة بمناسبتى حج هذا العام وعيد الاضحى المبارك داعين الله أن يعيدهما على المملكة والامتين العربية والاسلامية بالخير واليمن والبركات والنصر المؤزر. وحضر الحفل وكلاء وزارة الثقافة والاعلام ورؤساء وأعضاء الوفود العربية والاسلامية وعدد من رجال الاعلام والفكر والادب.