نقل الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة تحيات وتهاني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه وسمو ولي عهده الامين للوفود الإعلامية المشاركة في الحج بعد نجاح الموسم مخاطبهم أن النجاح أتى في لحظات استشعرتم من خلالها الاخوة والترابط والوحدة التي هي من معاني الحج العظيمة وان تعودوا الى اوطانكم واهاليكم سالمين غانمين . واضاف : ان معاني الحج لا يحدها حد وهي دائمة التجدد تبعث على التأمل وكل رحلة حج قصة تستحق ان تروى وحسبنا ان نعود الى مكتبة الحج لنقلب في صفحات الرحالة وكم من المشاق بذلوه حتى يرسموا لنا صورة الحج العظيمة واليوم ونحن نشهد احدث موجة في وسائل الاتصال الحديثه والتي اظهرت معاني جديدة لم يدركها المستبقون، فاليوم بامكان ذويكم واصدقائكم ان يعيشوا معكم معالم الحج لحظة بلحظة من خلال إعلام مرئي ومسموع كما ان ما تنقل وسائل الاتصال الحديثة كالفيسبوك وتويتر وغيرهما ترى فيها الاشواق الروحانية والشوق الى الديار المقدسة . جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الحفل السنوي بجدة والذي أقامته وزارة الثقافة والإعلام في تكريم الوفود المشاركة في الموسم ، وحضره نائب الوزير الدكتور عبد الله الجاسر. وقال خوجة في كلمته : إن الحج يعيد تربية الحاج ويؤهله يأخذه الى التسامح والتكامل من منطلق قوله تعالى « لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج « ففيه تتجلى روح المساواة بين الناس مهما اختلفت اجناسهم ولغاتهم . وأضاف: إننا نحن الاعلاميين والمثقفين مسؤولون امام الله ثم الناس عما ننقل فالكلمة في ديننا السمح امانة ومسوؤلية قال تعالى: «أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ». ثم ألقيت كلمات الوفود الإعلامية وألقى كلمة من القارة الآسيوية الصحفي جوزيه جويل ماكيزا.. وكلمة الوفود العربية ألقاها أحمد عبدالرحمن عطية من وزارة الثقافة في جمهورية مصر العربية، ثم كلمة القارة الأفريقية ألقاها الإعلامي السيد كومارا ثم كلمة وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ألقاها المذيع في تلفزيون سلطنة عمان عامر بن أحمد العمري . وعبر المتحدثون خلال تلك الكلمات عن إعجابهم الشديد بما شاهدوه أثناء تأديتهم مناسك الحج من تطور ومنجزات في المشاعر المقدسة كتوسعة الحرمين الشريفين والمسعى وقطار المشاعر التي كان لها الأثر الكبير في تيسير أداء الحجاج مناسكهم بيسر وأمن وأمان وراحة ، مرجعين الفضل في ذلك إلى الخالق عز وجل ثم لما وفرته حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذي لم يدخر وسعا في سبيل توفير الإمكانات لخدمة بيوت الله ، سائلين العلي القدير أن يجزيه خير الجزاء نظير ما يقوم به من جهد لخدمة الإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء العالم . وأزجوا الشكر لوزارة الثقافة والإعلام على حسن الضيافة وكريم الوفادة وعلى ما قدموه لهم من أجل تأديتهم نسكهم وإتاحتها لهم أن يقضوا أياما مباركة في رحاب المشاعر المقدسة متجردين من كل ما يتعلق بهموم الدنيا، مشيدين بالجهود المتفانية التي تقدمها المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا كل عام من أجل إنجاح موسم الحج . وعبروا عن المعاني الحقيقية التي عاشوها أثناء الحج والتي يستطيع المسلم أن يعيشها حقيقة عندما يلتقي بإخوانه من جميع أنحاء العالم، مؤكدين أن موعد الحج هو الذي يعبر عن عظمة الدين الإسلامي الحنيف الذي يلتقي فيه المسلمون جنبا إلى جنب بغض النظر عن اللون والجنس واللغة غير لغة ذكر الله وقراءة القرآن والتلبية والتكبير، والمعنى الثاني التعارف والتواصل بين الثقافات المختلفة والتعارف أيضا مع إخوانهم أهل المملكة العربية السعودية من خلال التعرف عليهم والالتقاء بهم والتعامل معهم وتبادل الأفكار والثقافات ، مقدرين ما لمسوه من زملائهم موظفي وزارة الثقافة والإعلام الذين قدموا نموذجاً حضارياً وحقيقياً للأخلاق والتسامح والحوار مع الآخر ونبذ العنف والصراع . بعد ذلك رفع ضيوف الوزارة الاعلاميون والمثقفون برقية الى خادم الحرمين الشريفين القاها بالنيابة عنهم محمد نذير بلقرون مدير عام جريدة صوت الاحرار الجزائرية شكروا المملكة على حسن الضيافة، وأشادوا فيها بالمشاريع الجبارة التي يشهدها الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة ، وما يتمتع به الحجاج منذ وصلهم الى ارض المملكة من حسن استقبال وكرم ضيافة، مضيفا « إن خدمة الحاج شرف لنا « حقيقة ملموسة فما أعظمها من شرف شاكرين للمملكة كل الخدمات وبذل قصارى الجهود لتسهيل أمر الحجيج . وقدموا في كلماتهم الشكر للمشايخ الذين رافقوهم في المشاعر الذين أرشدوهم وقدموا لهم دروساً عن مقاصد الحج والشعور العظيم الذي يمثله المرور بالمحطات الروحانية التي مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم . بعد ذلك القى فاضل محمد فاضل من اذاعة وتلفزيون موريتانيا قصيدة شعرية بهذه المناسبة.