قد تبدأ قريبا أعمال ترميم نصب تذكاري للدكتاتور الفاشي السابق بنيتو موسوليني اذا كللت بالنجاح جهود ساسة ورجال اعمال محليين في هذا الشأن. وكانت ملامح وجه موسوليني التي نحتت في الصخر على قمة جبل يطل على وادي فرلو جورج في وسط ايطاليا عام 1936 قد تعرضت للتشويه عندما نسف مقاومون اثناء الحرب العالمية الثانية الانف وافسحوا المجال لنمو الاشجار عليها، لكن مجموعة من الساسة المحليين ينتمون لليسار واليمين منهمكون في مناقشة اقتراح قدمه صاحب فندق صغير يقول ان ترميم الوجه الصارم للدوتشي أو القائد كما كان يطلق على موسوليني يمكن ان ينعش السياحة. وقال برونو كابانا رئيس بلدية اكوالنيا القريبة النصب التذكاري جزء من تاريخنا ولن نستفيد من تجاهله ، مضيفا:اذا كان سيساعد السياحة فلماذا لا نقوم بترميمه..علينا وحسب ابعاد الاشجار عنه،كما يمكننا ترك بعض الاثار التي خلفتها القنابل على الانف لان هذا ايضا قد بات جزءا من تاريخنا. ويفصل النصب التذكاري بين حدود مدينتين ولكن رئيس بلدية فرمينيانو القريبة غير متحمس للفكرة. اذ يقول ان السائحين الذين سيجلبهم الاثر لن يكونوا سوى حليقي الرأس الذين يحنون لايام موسوليني. وفي وقت من الاوقات كان النحت الضخم يسيطر على الافق فوق الفندق الذي مكث فيه الدوتشي في طريقه الى مسقط رأسه في بريدابيو من روما. وخلد موسوليني للنوم في الفندق في 56 مناسبة ومازالت قطع الاثات التي شحنها من مقر اقامته في روما تحتل موقعها في احدى الغرف. وقال البرتو ميلاجرانا صاحب الفندق انه عرض الفكرة على رئيس البلدية عندما توقف بالمكان لتناول الغداء. ويحظر القانون الايطالي الرموز الفاشية لكن عددا من المدن يحاول الاستفادة من انتعاش محتمل للسياحة بالاهتمام بالاثار التي خلفتها حقبة الفاشية بينما تندمل جروح الماضي السياسية بمضي الزمن.