اكتشفت سلطات مدينة روما الإيطالية، "القبو" الثاني عشر، وهو آخر مخابئ الديكتاتور الفاشي، ببينيتو موسوليني، الذي حكم إيطاليا ما بين 1922 و1943، وأعدم في نهاية الحرب العالمية الثانية، ويقع "القبو" أسفل القصر التاريخي "بلازو فينيسيا"، الذي اتخذه "موسوليني" مركزاً لقيادة القوات الإيطالية أثناء الحرب. وقالت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية: إن المعماري الإيطالي، كارلو سيرافيني، اكتشف "القبو"، أثناء أعمال الترميم في قصر "بلازو فينيسيا"، الذي يعود إلى القرن الخامس عشر، حيث اكتشف "سيرافيني" باباً خشبياً سرياً في المبنى.
ونقلت الصحيفة عن "سيرافيني" قوله: "عقب فتح الباب السري، وجدنا سلماً يهبط مسافة 15 متراً، إلى منطقة مربعة، مقسمة إلى تسع غرف، تصل إليها عبر سراديب، وحين شاهدنا الجدران الخرسانية، أصبح كل شيء واضحاً، إنه "القبو" الثاني عشر، آخر مخابئ موسوليني". وقالت الصحيفة: رغم أن الاكتشاف حدث منذ عام 2011، لم يعلن عنه إلا الآن.
وأضافت الصحيفة: أن تجهيز "القبو" لم يكتمل، حيث تم العثور على فتحات في الجدران؛ بهدف التهوية، وتوصيل الماء، والكهرباء، كما عثر على مخرجين للقبو.
وحسب الصحيفة: فقد رفض رئيس الوزراء البريطاني، أثناء الحرب، ونستون تشرشل، خطة سلاح الجو البريطاني عام 1943، لضرب مقر قيادة "موسوليني"، الذي يقع في قلب روما؛ خشية قتل العديد من المدنيين، وإصابة المباني التاريخية في قلب روما. وتشير الصحيفة إلى أن قوة الجدران تعني أن "موسوليني" كان سينجو من مثل هذا الهجوم. وسيفتتح "القبو" للجمهور في الخريف القادم.
وحكم "موسوليني" (29 يوليو 1883- 28 إبريل 1945) إيطاليا، في الفترة ما بين 1922 و1943، وأسس ما يعرف بوحدات الكفاح، التي أصبحت النواة لحزبه "الفاشي"، الذي وصل به الحكم بعد المسيرة التي خاضها من ميلانوا في الشمال، حتى روما في الوسط، وأطلق عليه الدوتشة (Il Duce) أي القائد، ودخل الحرب العالمية الثانية مع دول المحور، وفي النهاية أعدم مع أعوانه السبعة عشر في ميدان "دونجو" بميلانو، على يد الشعب الإيطالي عام 1945.