(رويترز) - أزاحت 36 رسالة عثر عليها في جزيرة ليباري الايطالية الستار عن قصة حب مجهولة بين ابنة بنيتو موسوليني دكتاتور ايطاليا الفاشي وبين عضو بارز في الحزب الشيوعي الايطالي. كانت الرسائل السرية المتبادلة التي كتبت بالفرنسية والانجليزية والايطالية مصدر الهام لكتاب جديد بعنوان "ايدا شيانو والشيوعي.. الغرام المسكوت عنه لابنة الدوتشي". ووصف المؤلف مارسيللو سورجي الكتاب بأنه "اعادة بناء في قالب صحفي" لقصة الحب الأسطورية قائلا انه "لا يحتوي على أي زخارف روائية." وترسم الرسائل التي كتبت فيما بين سبتمبر أيلول عام 1945 وأبريل نيسان عام 1947 علاقة الحب التي جمعت بين ايدا كبرى أبناء موسيليني وليونيدا بونجورنو وهو زعيم اقليمي شيوعي وابن زعيم بارز مناهض للفاشية. وكانت ايدا متزوجة من قبل من جاليتسيو شيانو وهو مؤيد للحزب الفاشي وجرى تصعيده الى منصب وزير الخارجية لكن حماه أعدمه بعد أن انشق في يوليو تموز عام 1943. وقام موسوليني بشد وثاقه الى مقعد وأطلق الرصاص عليه رغم توسلات ايدا ابنته. وبعد سقوط النظام قرب نهاية الحرب العالمية الثانية احتجزت ايدا في جزيرة ليباري قبالة جزيرة صقلية. وهناك التقت مع بونجورنو في نهاية مظاهرة ووصف بعد ذلك كيف أنها كانت "مثل طائر سنونو صغير جريح مهيض الجناح." وتطور علاقة الحب التي نشأت بينهما مسجل في الرسائل المتبادلة التي تم اخفاؤها مع مذكرات احتوت على تعليقات في الحواشي وصور فوتوغرافية وخصلات شعر في خزانة ثياب قديمة في منزل ادواردو ابن ليونيدا. وقال سورجي "كان ليونيدا مدركا للتناقض بين ضميره السياسي كشيوعي وحزبي وبين علاقته مع ابنة الدوتشي." وتابع قائلا "وبررها (العلاقة) لنفسه على ما يبدو من خلال حالتها الصحية المضطربة. وأنها كانت طائر سنونو صغير جريح لم يكن ليستطيع تركه يموت." وحسبما يستشف من الرسائل التي تروي قصة أول لقاء غرامي بينهما في مدخل بيت ليونيدا كانت ايدا مترددة في أن تتورط عاطفيا. لكن بعد اطلاق سراحها من ليباري في يونيو حزيران عام 1946 عادت ايدا الى روما لتعيش مع أبنائها حيث توسلت لليونيدا كي يأتي ليعيش معها. لكن ليونيدا كان التقى انذاك مع أنجيلا التي تزوجها فيما بعد ولم يلتق مع ايدا سوى مرة واحدة في فندق صغير في مدينة ميسينا بجزيرة صقلية ثم عاد الى ليباري وتزوج من أنجيلا. وتوفيت ايدا شيانو التي أنكرت اضطلاعا شخصيا بأي دور نشط في النظام الشيوعي في روما في عام 1995