ما زال الغموض يكتنف مصير الطائرة المنكوبة في نيجيريا حيث فتش رجال انقاذ نيجيريون امس الاول مياه المحيط الاطلسي قبالة سواحل لاجوس بحثا عن حطام الطائرة الخفيفة التي سقطت في المياه يوم الجمعة الماضي ولكن الخبراء يقولون انه لم يعثر على اثر لها. وقال احد مسؤولي الطيران ان الحادث يكتنفه الغموض لانه لم يتم رصد اي طائرة في المجال الجوي النيجيري ولم يبلغ اي من مسؤولي المراقبة الجوية عن فقد طائرة. وانطلق قارب يحمل غواصين لكشف الغموض ووقف المئات على شاطئ قريب يراقبون. وتأخرت عملية البحث والانقاذ الجمعة عقب شكوك بشأن الحادث. وقال شهود عيان ان الطائرة ترنحت في الهواء قبل ان تهوي متحطمة في المحيط وغاصت الى القاع. ولم يتسن الاتصال بمسؤولي طيران نيجيريين ولكن عاملين في حقل الطيران يقولون انه لم يعرف بعد نوع الطائرة او الشركة المالكة لها او عدد الطاقم او الركاب. وقال جيري اجبيجبي كبير المسؤولين التنفيذيين بمبادرة سلامة الطيران وهي الجهة المشرفة على الطيران في نيجيريا ان العاملين بالمراقبة الجوية في مطار لاجوس لا يعلمون شيئا عن الطائرة، قائلا انه امر غريب وهذه الطائرة يكتنفها الغموض ...بالتاكيد انها لم تقلع من لاجوس ولو كانت اقلعت لكان مراقبو الجو لديهم فكرة عنها وعن خط طيرانها. واضاف ان الطائرة ربما تكون أقلعت من بلد مجاور لانه لم تبلغ اي شركة طيران نيجيرية عن فقد طائرة، مشيرة الى انه من المالوف ان يتعرض المجال الجوي لنيجيريا لانتهاكات من قبل شركات طيران تعمل في غرب افريقيا . من جانبها قالت وسائل اعلام محلية ان الطائرة المنكوبة ذات 25 مقعدا وكانت في رحلة من لاجوس الى واري مدينة البترول مما اثار مخاوف بأنه ربما كان الضحايا من العاملين في مجال البترول، كما قالت شركات متعددة الجنسيات انها لا تعلم شيئا عن الحادث. وتشعر سلطات الطيران والركاب بقلق من وضع الامان الجوي في نيجيريا بعد ان نظمت الحكومة صناعة الطيران في منتصف الثمانينات، حيث ظهر اكثر من 12 شركة خاصة في نيجيريا ولم يعرض كثير منها سوى خدمات شارتر فقط، فقد قتل شخص يوم الاربعاء الماضي عندما تحطمت طائرة تدريب تابعة لسلاح الجو في مدينة كانو بشمال نيجيريا. ووقع آخر حادث تحطم كبير لطائرة في نيجيريا في مايو عام 2002 عندما تحطمت طائرة تديرها شركة ائي ايه اس في كانو مما ادى الى مقتل اكثر من 100 شخص . وفي نوفمبر عام 1996 تحطمت طائرة من طراز بوينج 727 اثناء توجهها من بورت هاركورت الى لاجوس مما ادى الى مقتل كل ركابها البالغ عددهم 142 بالاضافة الى طاقمها المؤلف من تسعة افراد. وفي ذات المجال لقي طياران حتفهما في تحطم طائرة تدريب تابعة للقوات الجوية في أوروجواي أمس الاول، حيث نقل تليفزيون /تي إن/ الارجنتيني عن مسئولين قولهم إن الطائرة كانت ضمن تشكيل من ست طائرات حيث تحطمت على مسافة نحو 150 كيلومترا خارج العاصمة مونتفيديو في أحد الحقول بسبب الطقس السيئ.