فيما يحتفل العالم الاسلامي بإطلالة صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك، تبدأ جموع الحجاج في التوافد على منى لرمي جمرة العقبة الكبرى ثم يقومون بالطواف ببيت الله العتيق أداء لركن من أركان الحج وهو طواف الإفاضة ومن ثم الحلق أو التقصير ونحر الهدى والأضاحي. وكان ضيوف الرحمن قد باتوا ليلة أمس في مزدلفة التي نفروا إليها من صعيد عرفات الطاهر.. حيث تدفق الحجاج بملابس الإحرام البيضاء بالحافلات وسيرا على الأقدام من المكان الذي ألقى فيه النبي محمد خطبة الوداع قبل اكثر من 1400 عام مرددين التلبية (لبيك اللهم لبيك... لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك). وشهدت المشاعر المقدسة بحمد الله هدوءا ويسرا في تحرك قوافل الحجيج من وإلى المشاعر، في ظل تواجد مكثف لرجال الأمن للحفاظ على سلامة الحجيج، وتوافر الخدمات وانسياب المرور بشكل يعد مثاليا وتم انتقال حجاج بيت الله الحرام من منى الى عرفات بسهولة وانسيابية يتفيأون وينعمون بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ما هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين من إمكانات ضخمة وترتيبات متميزة. وأعلن صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الذي أشرف ميدانيا على نفرة الحجيج من عرفات الى مزدلفة أن الحجيج قضوا يومهم في عرفات بأمن وطمأنينة تحفهم عناية الله سبحانه وتعالى وهم ينعمون بالرعاية الشاملة وأن نفرتهم من عرفات الى مزدلفة تمت ولله الحمد والمنة بيسر وسهولة دون حدوث اختناقات أو حوادث.