تدفقت جموع حجاج بيت الله الحرام مع غروب شمس يوم أمس السبت من صعيد عرفات الى مزدلفة ليبيتوا فيها ومن ثم مغادرتها بعد صلاة فجر اليوم الأحد الى منى لإتمام نسكهم. وبفضل من الله عز وجل وتوفيقه استقرت الجموع على صعيد مزدلفة بعد أن بدأوا بالتوجه اليها ابتداء من بعد مغرب هذا اليوم من عرفات ملبين ذاكرين الله كثيرا امتثالا لقوله تعالى (فاذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبله لمن الضالين). وأدى الحجاج في مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وكانت جموع الحجيج قد وقفوا على صعيد عرفات الطاهر منذ الصباح في اجواء روحانية سادها الامن والامان والراحة والاستقرار والطمأنينة والسكينة والخشوع ووسط منظومة متكاملة من الخدمات والرعاية الشاملة التى وفرتها الاجهزة المعنية بشئون الحج والحجاج وبمتابعة واشراف من صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الذي أشرف ميدانيا على نفرة الحجيج من عرفات الى مزدلفة. وأكد سموه في تصريح بهذه المناسبة أن حجاج بيت الله الحرام امضوا يومهم بعرفات في أمن وطمأنينة تحفهم عناية الله سبحانه وتعالى وهم ينعمون بالرعاية الشاملة والخدمات المتكاملة التي وفرتها الدولة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. وأضاف ان نفرة الحجيج من عرفات الى مزدلفة تمت ولله الحمد والمنة بيسر وسهولة دون حدوث اى اختناقات او حوادث مرورية تذكر وفق التقارير الواردة من الجهات المعنية بفضل الله اولا ثم بفضل تضافر جهود كافة القطاعات الامنية المختلفة المعنية بخدمة ضيوف الرحمن داعيا الله ان يكمل الحجاج مناسكهم في يسر وامان. وقد وفرت في جميع أنحاء مزدلفة وشوارعها وميادينها جميع الخدمات التموينية ومياه الشرب والخدمات المساندة التي تقوم بها الادارات الحكومية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب وبمتابعة صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا خدمة لحجاج بيت الله الحرام وتوفير كل ما يحتاجونه دون مشقة أو عناء.