أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية امس بأن السلطات الاسرائيلة اعتقلت ستة جنود كانوا يعملون بحاجز قلندية قرب رام الله للاشتباه بأنهم سمحوا لفلسطينين باجتياز الحاجز مقابل حصولهم على مخدرات وكحول على الرغم من وجود تحذيرات أمنية باحتمال وقوع عمليات فدائية . وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الشرطة العسكرية اعتقلت ليل أمس الاول خمسة جنود إسرائيليين ومجندة واحدة كانوا يعملون عند الحاجز وهو أحد أهم محاور التنقل والحركة من وإلى مدينة رام الله للاشتباه بأنهم سمحوا لفلسطينيين باجتياز الحاجز ودخول إسرائيل بدون تصاريح. وقالت الصحيفة إن الكشف عن هذه القضية جاء خلال تحقيق سري أجرته الشرطة العسكرية، حيث كشف الناطق باسم الجيش الاسرائيلي عن أن التحقيق مع المتهمين الستة جاء بعد معلومات استخباراتية خلال الاشهر الاخيرة أفادت بارتكابهم مخالفات من نوع تلقي الرشوة والاتجار بالمخدرات. وقال المصدر إن الستة "اعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم وسيتم تمديد اعتقالهم وسيحال الملف إلى النيابة العسكرية عند انتهاء التحقيق". ويعتقد أن الجنود ارتكبوا هذه المخالفة مرة واحدة على الاقل خلال فترة الاغلاق الذي فرض على رام الله بسبب سلسلة من التحذيرات الامنية. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن هناك احتمالا لاعتقال عدد آخر من جنود المفرزة ذاتها للاشتباه بارتكابهم نفس المخالفات. ويعتقد المحققون أن الجنود الذين كانون يقومون بعمليات الفحص عند الحاجز الذي يعبره آلاف الفلسطينيين يوميا اعتادوا أخذ السجائر والمشروبات الكحولية والطعام وبطاقات الاتصال الهاتفي وحتى المخدرات مقابل السماح لفلسطينيين بالمرور خلال فترة الاغلاق. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إنه إذا صدقت الشبهات يكون الحديث عندها عن قضية خطيرة وليس فقط من المنظور الاخلاقي إذ قد يكون الجنود ساهموا ولو بصورة غير مباشرة في تقديم المساعدة للارهاب، وإن الجيش الاسرائيلي ينظر بخطورة بالغة إلى هذه المسألة على الرغم من أن الجنود المشبوهين سمحوا بالمرور لفلسطينيين غير ضالعين في قضايا إرهابية. من جانب آخر اتهمت اسرائيل امس الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بالسماح لعدد من المطلوبين الفلسطينيين لها بالعودة الى الاقامة في المقاطعة في مدينة رام الله حيث مقر الرئيس عرفات. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر امنية قولها ان معظم هؤلاء المطلوبين هم من كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح مشيرة الى ان من بينهم مطلوبين تلطخت ايديهم بالدماء. وقالت المصادر ان عددا من هؤلاء المطوبين هم من كبار القادة في كتائب شهداء الاقصى ومن بينهم اشخاص قاموا بعمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال على محاور الطرق في الضفة الغربية ومسؤولين عن تنفيذ عمليات داخل اسرائيل.