الرئيس التنفيذي لإنتل، بريان كرزانتش، سوف يلفت انتباه الحضور في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الدولي اليوم برسالة مفادها أن شركة صناعة الرقائق سوف تعمل ما في وسعها؛ لتبقى معنية بالصناعة في الوقت الذي يتحول فيه المستهلكون إلى الأجهزة النقالة لمهام الحوسبة. وقال شخص مطلع على الخطط: إن كرزانتش، الذي سيكون هو المتحدث الرئيسي في المعرض التجاري أمام 150 ألف شخص من الحضور في لاس فيغاس، من المقرر أن يعرض على الحضور للمرة الأولى بعض الهواتف النقالة والتكنولوجيا القابلة للارتداء من "قسم الأجهزة الجديدة" التابع لإنتل، الذي يتولى إدارته مايك بيل، التنفيذي السابق في شرطة شركة أبل. وأضاف نفس الشخص والذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه لم يتم التعميم عن العرض بعد: إن كرزانتش سوف يؤكد أيضاً على كيفية تسارع وتيرة إنتل في الوقت الذي تقوم فيه بجلب منتجات جديدة إلى السوق. إنتل، أكبر شركة مصنعة للرقائق في العالم، والتي تسيطر على سوق أشباه الموصلات التي تشغل أجهزة الكمبيوتر التقليدية، تسعى إلى التوسع في نشاطات أخرى على الرغم من استخدام المستهلكين المتزايد للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي لا تحتوي على معالِجات إنتل. ومع التوقعات بانخفاض سوق الحواسيب الشخصية للسنة الثالثة على التوالي وفشل إنتل في الفوز بحصة كبيرة من سوق الهواتف، يواصل كرزانتش العمل للتأكد من أن الشركة لا تفوت أية فرص جديدة، مثل الأجهزة التي يمكن ارتداؤها والتكنولوجيا الشخصية الأخرى. وقال باتريك وانج، المحلل في شركة إيفركور بارتنرز في نيويورك، والذي يُعتبر تقييمه لأسهم إنتل بأنه يعادل نصيحة "البيع": "صناعة أجهزة الكمبيوتر آخذة بالتباطؤ، لذلك لا بد لهم من تعويض ذلك بشيء آخر. إن التحدي الأكبر هو أن الأمر يحتاج إلى وقت كبير لتحريك الإبرة في شركة إنتل." وقد امتنع روبرت مانيتا، المتحدث باسم إنتل، عن التعليق. سانتا كلارا، الشركة التي مقرها في كاليفورنيا، والتي استحوذات عليها إنتل في آيار (مايو)، لا تزال تعتمد اعتماداً كبيرا على الخوادم وأجهزة الكمبيوتر الشخصي. تمتلك إنتل اكثر من 80 في المائة من سوق معالِجات الكمبيوتر وأكثر من 95 في المائة من الحصة في رقائق الخوادم، وفقا لشركة الأبحاث IDC. وفي تشرين الثاني (نوفمبر)، تتوقع الشركة أن المبيعات سوف تكون حوالي 52.6 مليار دولار، وهو نفس المقدار الذي سوف تبلغ عنه في تقرير عام 2013، وأقل مما خطط له المحللون والمقدر بمبلغ 53.7 مليار دولار، وذلك وفقًا لمتوسط تقديرات جمعتها بلومبيرغ. كرزانتش، مدير مصنع أشباه الموصلات السابق، منذ أن أصبح الرئيس التنفيذي للشركة، قام باتخاذ خطوات لتنويع الأعمال في إنتل. وقال في تشرين الثاني (نوفمبر): إن شركة إنتل ستركز على توفير ما تحتاجه السوق من الرقائق بدلاً من اتباع أسلوب الشركة التقليدي في تصميم وإنتاج منتجات تهدف إلى تحديد اتجاه التكنولوجيا. بالإضافة إلى ذلك، فقد تقوم مصانع الشركة، التي تقول إنتل: إنها تُعتبر الاكثر تقدماً في الصناعة، بإنتاج الرقائق للشركات المنافسة. وفي حديث مع محللين ومساهمين في اجتماع عقد في مقر الشركة في ذلك الشهر، قال كرزانتش: "كيفما تحركت السوق، وأينما كانت الحاجة إلى الحوسبة، نريد من منتجاتنا أن تحقق كل ما هو أفضل. لقد أصبحنا ضيقي الأفق. كنا نركز على ما كان أفضل منتج لنا بدلاً من التركيز على المكان الذي كانت السوق تتحرك فيه". أيضاً قال كرزانتش، البالغ من العمر 53 عاماً: إنه يقوم بتسريع الوقت المستغرق من مرحلة التصميم إلى مرحلة إنتاج رقائق جديدة وتركيز الجهود على منتجات تقلل استهلاك الطاقة. جدير بالذكر أن إنتل تمتلك معالِجاً جديداً يسمى كوارك، والذي تحاول إدخاله الى كل شيء من الأدوات المنزلية إلى المعدات الصناعية.