يطرح حالياً للبيع أول الهواتف الذكية التي تعمل بالمعالجات الدقيقة التي تنتجها شركة إنتل، وذلك في الوقت نفسه الذي تطلق فيه أكبر شركة مصنعة للشرائح الإلكترونية في العالم الجيل الثالث من منتجات "كور" التي تهدف إلى الدفاع عن منتجاتها في مجال الكمبيوتر من المنافسين في مجال الهواتف الجوالة. وأصبح جهاز Xolo X90، الذي تنتجه شركة لافا لتصنيع الهواتف الذكية غير الشهيرة، متوافراً في الهند بدءاً من أمس بسعر 22 ألف روبية (423 دولارا). وتمثل هذه الخطوة محاولة من "إنتل" لاقتحام عالم الهواتف الذكية الذي تهيمن عليه الشرائح التي تنتجها شركة "آرم هولدينج" البريطانية. وطرحت "إنتل" أمس منتجاتها الجديدة من معالجات "كور" في سان فرانسيسكو التي تحمل اسم "إيفي بريدج" والتي تم فيها تقليص عرض الدوائر من 32 من المليار من المتر (نانو متر) إلى 22 نانو متر وبذلك تقدم أداء أفضل. ويمكن أن يساعد تطوير "إيفي بريدج" إنتل على التصدي للمنافسة من مصنعي شرائح الهواتف الجوالة باستخدام تكنولوجيا شركة آرم والتي يمكن أن تجد طريقها إلى سوق أجهزة الكمبيوتر من خلال إطلاق "مايكروسوفت" المتوقع هذا العام ل "ويندوز 8"، وهو أول إصدار من أنظمة التشغيل الخاصة بها يتوافق مع معالجات "آرم". وقد أطلقت إنتل أكبر حملاتها الإعلانية لهذا القرن بهدف الترويج ل "ألترا بوك" وهي عبارة عن أجهزة كمبيوتر محمولة نحيفة وخفيفة تهدف إلى تزويد الأقراص - صنف آخر تهيمن عليه "آرم" - بالشرائح. واشتهرت "إنتل" بتقديم شرائح أسرع، إلا أنها لم تكن قادرة على مواكبة معالجات "آرم" التي تسحب كميات قليلة من الطاقة ما يعمل على الحفاظ على البطارية. وعلى الرغم من تقليص "إنتل" حجم الشرائح، إلا أنها ستكون في وضع أفضل للمنافسة، حسبما أكد سوميت داندا، أحد المحللين المتخصصين في أشباه الموصلات في "آي إس آي". وقال داندا: "إذا نظرت إلى خريطة الطريق الخاصة ب "إنتل" على مدى العامين المقبلين، فإنها تدفع انتقال التكنولوجيا التصنيعية للأمام أسرع من أي شركة أخرى". ويمثل إطلاق شركة لافا لهاتف Xolo X90 بداية صغيرة ل "إنتل" في مجال الهواتف الجوالة، لكن هناك أسماء أكبر، من بينها "موتورولا" و"لينوفو"، تعكف حالياً على إعداد هواتف تعتمد على معالجات "إنتل". ويحمل الهاتف الجديد معالج "أتوم" أحادي النواة حجمه 32 نانو متر، ومن المتوقع أن يعقبه إطلاق المعالج ثنائي النواة بحجم 22 نانو متر هذا العام. ومن المفترض أن يعزز إطلاق "إيفي بريدج" موقف "إنتل" في الربع الحالي، لكن محللين في "كاناككورد جينويتي" أشاروا في الأسبوع الماضي إلى احتمال توقف التعافي في مجال أجهزة الكمبيوتر في الربع الثالث بسبب تأجيل المستهلكين عمليات الشراء في موسم العودة إلى المدارس - في انتظار إطلاق ويندوز 8.