اتهم السناتور الديموقراطي جون كيري أمس الاحد إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بممارسة (الخداع) من خلال الحجج التي قدمتها لشن الحرب على العراق. وقال كيري الذي يرجح ان يفوز بالترشيح الديموقراطي لمواجهة بوش في الانتخابات الرئاسية في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر، متحدثا لشبكة فوكس نيوز، (لقد تعرضنا للخداع حول الأسباب التي زجنا الرئيس من اجلها في الحرب). ولم يوجه كيري الذي صوت مع الحرب، انتقاداته بشكل مباشر الى الرئيس، بل استهدف نائب الرئيس ديك تشيني. وقال متحدثا قبل يومين من انتخابات حزبية في نيو هامبشير (شمال شرق) ان نائب الرئيس بالغ في حديثه عن اسلحة دمار شامل. لم تكن هناك مثل هذه الأسلحة، مذكرا بان وزير الخارجية الأمريكي كولن باول عرض هذه الحجة على انها تشكل وحدها سببا منطقيا لشن الحرب. ورأى كيري السيناتور عن ولاية ماساتشوستس ان تشيني (بالغ) ايضا حين تحدث عن "صلة بين نظام صدام حسين وتنظيم القاعدة الارهابي. وقال: اعتقد انه كان هناك قدر ضخم من الخداع. والسؤال ما زال مطروحا لمعرفة ما اذا كان ديك تشيني ذهب ابعد من وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) خلال الاسابيع التي سبقت الحرب. واعلن باول يوم السبت في جورجيا ان مسألة وجود أسلحة دمار شامل في العراق تبقى مسألة مطروحة لم تحسم، لكنه مقتنع بصحة المعلومات التي تم جمعها قبل الحرب حول سعي بغداد لامتلاك مثل هذه الأسلحة.