يجد هواة ركوب ( الدراجات النارية) في بر النعيرية متعة حقيقته ربما لا توجد في أماكن أخرى نظراً لطبيعة الأرض المنبسطة والأجواء الربيعية الرائعة التي تشهدها محافظة النعيرية هذه الأيام خاصة مع استمرار هطول الأمطار لأيام عديدة وتنتشر الكثير من محلات تأجير الدراجات النارية في بر النعيرية وتجد إقبالاً متوسطاً في فترة أيام الأسبوع وجيدا في عطلة نهاية الأسبوع. وهناك أكثر من عشرة مواقع لتأجير الدراجات النارية. وفي أحد أماكن تأجير الدراجات النارية أحد الإخوة الأشقاء السودانيين واسمه ( مصعب) حيث اتخذ له خيمة يجلس بها وينام فيها وتقوم بتأجير الدراجات حيث يقول: نقوم بتأجير الدراجات النارية بأنواعها فإيجار الدراجة الواحدة حوالي 50 إلى 60 ريالاً في الساعة الواحدة والربع ساعة خمسة عشر ريالاً. ونبدأ العمل من ساعات الصباح الأولى كل يوم حتى قبل غروب الشمس وفي إجازة نهاية الأسبوع نستمر في العمل حتى الساعة التاسعة ليلاً حيث نقوم بتشغيل ( مواطير الكهرباء) لإنارة المكان. ونجد طلبات من جميع الأعمار والفئات وأكثر زبائننا من الأطفال الذين يأتون بصحبة آبائهم واخوانهم وكذلك بعض الشباب ونرفض تأجير الأطفال إلا إذا كان معهم أولياء أمورهم حتى لا تقع المسئولية علينا لو حدث لهم مكروه لاسمح الله. أما الشباب فنحن نحرص على أخذ تأمين منهم قبل أن يستلموا الدراجة النارية لأننا نخشى من بعضهم الذين يهربون بها لساعات ثم يتركونها في البر ولهذا نحن نتابعهم وحددنا لهم مكانا معينا لا يتعدونه. وعن دخله اليومي قال: يختلف من يوم إلى آخر ففي بعض الأيام لا نؤجر ولا دراجة وفي بعض الأيام نؤجر ما بين عشرين إلى ثلاثين مرة. وأضاف: إننا نستعد حالياً لاستقبال إجازة الحج والتي تعتبر موسمنا الحقيقي بعد أن ينتهي الطلاب من الاختبارات ويتوافد على النعيرية آلاف من المتنزهين وقمنا بشراء حوالي عشرين دراجة نارية جديدة إضافة إلى وجود الدراجات المستعملة وعددها عشر دراجات. وأكثر زبائننا نجد منهم كل الاحترام والتقدير ويلتزمون بالوقت المحدد لهم دون تذمر منهم بل بالعكس هناك زبائن لنا يأتون كل خميس نظراً للأسعار المناسبة التي يجدونها لدينا.