تقع أوغندا فى شرق وسط افريقيا وينتمى سكانها الى مجموعات عرقية عديدة والانجليزية هى اللغة الرسمية لاوغندا حيث حكمت بريطانيا الاقليم بوصفه محمية نحو 70 عاما ونالت أوغندا استقلالها عام 1962م وعاصمتها واكبر مدنها كمبالا0 ويعتنق العديد من الاوغنديين ديانات افريقية تقليدية ويبلغ عدد المسلمين فى أوغندا أكثر من 8 ملايين نسمة يمثلون نسبة 50 فى المائة من عدد السكان البالغ 16 مليون نسمة. ويمثل المسلمون فى أوغندا أكبر جماعة دينية فى البلاد لان النصارى يمثلون 14 فى المائة فقط فى حين تقدر نسبة الوثنيين بنحو 35 فى المائة. وتعد أوغندا هى أرض الاسلام الخصبة فى شرق أفريقيا فجذور الاسلام فى أوغندا تعود الى عام 76ه, وقد تجاوب الشعب الاوغندى مع الاسلام منذ القرن الاول الهجري.. وقبل وقوع أوغندا تحت الاستعمار البريطانى قامت فى أوغندا حضارة اسلامية كبيرة وراقية تمثلت فى بناء عدد كبير من المساجد الجامعة والمدارس الاسلامية العربية ولكن وصول المكتشفين والبعثات التنصيرية من بريطانيا الى اوغندا خلال ستينيات وسبعينيات القرن التاسع عشر الميلادى ثم جعل بريطانيااوغندا محمية بريطانية عام 1894م ادى الى تسهيل مهمة البعثات التنصيرية العاملة فى مجال التعليم بينما أهمل التعليم الاسلامى مما دفع باتجاه تزايد المدارس التنصيرية وتقليص أعداد المدارس الاسلامية حتى كادت أن تختفي.. ولكن بعد حصول أوغندا على استقلالها نشط المسلمون فيها من أجل استعادة هويتهم الاسلامية فأنشأوا المدارس الاسلامية وتوسعوا فى ابتعاث الطلبة المسلمين للدراسة فى جامعات العالم الاسلامى وخاصة الجامعات السعودية وجامعة الازهر فى مصر كما انتشرت اللغة العربية بين المسلمين بفضل الاقبال المتزايد على حفظ القرآن الكريم والجهود التى تبذلها المؤسسات الاسلامية الاوغندية لنشر اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن الكريم. وتم فى 15 فبراير عام 1988م افتتاح الجامعة الاسلامية فى أوغندا التى بدأت الدراسة بها فى كليتين فقط وأصبحت الان تضم خمس كليات علمية تدرس العلوم الاسلامية والعربية الى جانب العلوم العصرية الحديثة.. والمسلمون فى أوغندا فى تزايد مستمر وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى أولا ثم بفضل ما يتمتع به الدين الاسلامى من مرونة وجاذبية للشعوب وبفضل الجهود التى يبذلها المخلصون من المؤسسات والهيئات الاسلامية والعلماء والدعاة.